كشفت عملاق الإنترنت غوغل خطتها لإنهاء عملية تتبعها لمكان صاحب الهاتف الذكي وجمعها لبيانات الموقع الخاصة به. يأتي ذلك ردًا على تقرير موقع «Quartz» الإخباري يتحدث عن قيام الشركة بجمع وإرسال عناوين الأجهزة العاملة بواسطة نظامها التشغيلي أندرويد دون معرفة المستخدم، ويتم ذلك حتى لو كان المستخدم أوقف خدمات الموقع الجغرافي وليس هناك بطاقة سيم ضمن الهاتف أو أي تطبيقات مثبتة، حسب «البوابة العربية للأخبار التقنية». ويمكن للهواتف الذكية تحديد محيطها أثناء تشغيل خدمات الموقع، وذلك لاستخدامها عند استعمال تطبيقات مثل خرائط غوغل التي تعثر على أفضل مسار للتنقل أو التطبيقات التي تحتاج إلى معلومات جغرافية لكي تعمل مثل خدمة أوبر التي تستعمل هذه البيانات لمعرفة المكان الذي يتواجد فيه الراكب بالضبط للسماح للسائقين بمعرفة نقطة الركوب. وتمكنت غوغل منذ بداية هذا العام من تتبع مواقع المستخدمين من خلال تقنية التثليث، وهي التقنية المستعملة من قبل أبراج التغطية لخدمة جهاز معين، وقد يؤدي كشف هذه المعلومات إلى وضع العديد من الأشخاص، مثل ضحايا الاعتداء المنزلي وأهداف الأعمال الإجرامية والمشاهير، ضمن دائرة الخطر في حال تمكن شخص ما من اختراق أجهزتهم. وتثير هذه الممارسة المخاوف المتعلقة بالخصوصية بالنسبة ل 2 مليار شخص يستعملون نظام التشغيل أندرويد، وهو أكبر نظام تشغيلي للاجهزة المحمولة في العالم، ويشير مصطلح «خدمات الموقع» في كثير من الأحيان إلى بيانات نظام تحديد المواقع العالمي GPS لاستخدام التطبيقات. وأوضحت شركة جوجل بأنها قد بدأت بتخزين المعلومات في يناير من أجل تحسين سرعة وأداء تسليم الرسائل من خلال استعمال رموز معرف الخلية Cell ID كإشارة إضافية، لكنها لم تقم بإدراج معرف الخلية في نظام مزامنة الشبكة، وصرحت بأنها سوف توقف عملية جمع البيانات الخاصة بالهواتف الذكية بحلول نهاية هذا الشهر.