الدرك أوقف 3 من منفذي الجريمة والحكومة تتضامن مع عائلة الضحية أفادت قيادة الدرك الوطني، أن التحريات المتواصلة لكتيبة الدرك الوطني بتڤزيرت بخصوص القضية، وبمساعدة المواطنين الذين تجاوبوا بقوة مع القضية ومع جهود مصالح الدرك، أسفرت ظهر أمس، عن إلقاء القبض على الشريك الرابع في الجريمة من أجل عدم الإبلاغ والتستر على الجريمة، حيث أن هذا الشخص البالغ من العمر 33 سنة، تم إخطاره من طرف المجرمين الثلاث أنهم قتلوا "غيلاس" غير أنه تستر ولم يُبلّغ، وتم توقيفه بقرية "كودية" بآيت شافع. وقد توصلت عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بتڤزيرت ولاية تيزي وزو، عشية عيد الأضحى، إلى فك قضية اختفاء الشاب غيلاس حجو البالغ من العمر 19 سنة من منزله العائلي منذ أسبوع دون أن يظهر له أي أثر، والذي اعتقد أهله وسكان مدينة تيزي وزو أن الأمر يتعلق بعملية اختطاف من طرف جماعات إرهابية، غير أن الجميع تفاجأ بعكس ذلك، حيث اكتشف مقتل الشاب غيلاس على يدّ ثلاثة من أصدقائه وقاموا بدفنه في حفرة مكبل القدمين بعد أن تم خنقه. اهتزت ولاية تيزي وزو والرأي العام الوطني عشية عيد الأضحى المبارك على وقع جريمة القتل الشنيعة التي راح ضحيتها غيلاس حجو 19 سنة من منطقة أزفون، حيث عُثر على جثته في إحدى الحفر بمنطقة "آيت شافع". أفاد الرائد بوبكر يونس قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بتيڤزيرت، يوم الخميس، في ندوة صحفية، أنه تم توقيف مشتبهين اثنين في عملية قتل غيلاس بعد تحريات معمقة بناء على شكوى عائلته التي تفيد باختطافه، وأوضح أن عملية التدقيق في المكالمات الهاتفية الصادرة من شريحة الهاتف النقال للضحية وتعاون المواطنين، مكّنا محققي الدرك الوطني بعد يومين من المساعي الميدانية إلى الوصول إلى المتورط الأول ثم الثاني الذي اعترف هو بدوره عن شريكهم الثالث في الجريمة، دل بدوره على الشريك الثالث في الجريمة، وأضاف أن المحققين اكتشفوا أن المشتبه فيهم لم يدخلوا المدينة منذ يوم اختطاف الضحية مما يؤكد ارتكابهم للجريمة. وكشف قائد الكتيبة أن الجناة الثلاثة في هذه القضية هم شباب من مدينة أزفون يبلغون من العمر 19 و21 و25 سنة، غير مسبوقين قضائيا، وهم عمال يوميون ومن ذوي سيرة حسنة ومن الأصدقاء الأعزاء للمرحوم، وفي تلك الليلة قاموا باستدعائه مساء للسهر معهم في بيت يوجد في طور الإنجاز، ولبى الضحية الذي تنقل على متن سيارته من نوع "بيجو" دعوتهم، لينهالوا عليه ضربا ثم خنقوه إلى أن فارق الحياة، ثم نقلوه في كيس بلاستيكي ثم حملوه على متن عربة غاية شاطئ بلدية "آيت شافع" التي تبعد ب 20 كلم شرق موقع الجريمة ودفنوه في حفرة. وكشف المتحدث أن التحريات حول حيثيات الجريمة متواصلة حاليا، والاعترافات الجزئية والأولية للمجرمين "تفيد بوجود خلافات بينهم وبين الضحية"، وتبقى الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الجريمة مجهولة، في انتظار تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة غدا لنيل جزائهم من أجل القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وجدير بالذكر أن المتورط الثالث في القضية الذي كان في حالة فرار البالغ من العمر 21 سنة، تم القبض عليه في أول يوم من عيد الأضحى في حدود الساعة الثانية زوالا عندما كان بصدد زيارة منزله العائلي بمناسبة عيد الأضحى. وقد شُيع بعد ظهر يوم الخميس، جثمان الشاب غيلاس حجو، في جو مهيب شاركت فيه حشود غفيرة من المواطنين من مختلف مناطق وقرى الولاية، تضامنا مع عائلة الضحية وتأثرا بمصابها إثر هذه الجريمة التي جاءت عشية عيد الأضحى المبارك، كما حضرت الجنازة وزيرة التضامن الوطني والأسرة سعاد بن جاب الله وقدمت تعازي الحكومة إلى أفراد عائلة المرحوم وعبرت لهم عن استيائها من هذا الفعل الشنيع وتضامنها المطلق معهم في هذه المحنة التي يجتازونها، وكانت مرفوقة بوالي ولاية تيزي وزو وعدة مسؤولين محليين. ومن جانبه أكد والي تيزي وزو عبد القادر بوعزقي في تصريح لوسائل الإعلام، أن السلطات الولائية تابعت القضية منذ بدايتها، والوزير الأول ووزير الداخلية تابعا الملف باهتمام، وتم بذل مجهودات معتبرة لفك لغز القضية. أفرادها كانوا يرتدون ألبسة أفغانية للإيهام بأنهم إرهابيون محاكمة عصابة ارتكبت 30 جريمة قتل واختطاف بتيزي وزو تزامنا مع التوصل إلى فك لغز اختفاء الشاب غيلاس حجو من أزفون من منزله منذ أسبوع، بعد العثور على جثته وتورط ثلاثة أصدقاء له في عملية قتله، أصدرت المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء تيزي وزو يوم الخميس، حكما بخصوص قضية إجرامية اعتبرت من أهم القضايا التي عالجتها هذه المحكمة خلال السنوات الأخيرة، وتتعلق القضية بجماعة مجرمة منظمة في شبكة متكونة من قطاع الطرق متخصصة في عمليات الاختطاف للحصول على فدية مالية وفي القتل والسرقة، وهي التي كانت وراء قتل في نوفمبر 2010 بمنطقة "أغريب" ببلدية أزفون المقاول "هند سليمانة" بعدما نصبت له عملية ترصد تم إثرها كذلك اختطاف قريب له "عمر" الذي كان برفقته. وحسب المعطيات المستقاة من أطوار المحاكمة التي جرت على مدار ثلاثة أيام، وحضرها 12 متهما وثلاثة شهود وحوالي عشرين ضحية، فإن هذه العصابة المجرمة قامت بأكثر من 30 جريمة وجنحة منها عملية قتل و3 عمليات اختطاف اثنتان منها انتهيتا بالحصول على فدية وكذا محاولة اغتيال صاحب شاحنة بواسطة سلاح ناري "كلاشينكوف" بالإضافة إلى العديد من سرقات السيارات. كما جمعت هذه الشبكة الإجرامية المنظمة، حسب محامي الطرف المدني، حوالي 160 مليون دينار، وقد زرعت الرعب بولايتي تيزي وزو وبجاية خصوصا بفريحة وأغريب وأقبو إلى غاية جانفي 2011، حيث تم القبض على رئيس المجموعة "تشاتشي يوبة" البالغ من العمر 24 سنة عندما كان على متن سيارة مسروقة بعد عودته من عملية إجرامية قام بها ببجاية، وكانت العمليات الإجرامية التي تقوم بها هذه العصابة مخططة بحيث قامت باستحداث وكالة عقارية لتبييض أموال السرقة والفدية، وقد أسندت مهمة تسيير هذه الوكالة إلى "حليفي صادق" وهو طالب ماجستير في الحقوق بجامعة تيزي وزو. وكانت الأدلة المادية الدامغة التي وجدت بحوزة المجموعة الإجرامية بما فيها الأسلحة التي استعملوها في مختلف العمليات، والتي أكدتها فحوصات باليستيكية وكذا الشرائح الهاتفية التي استعملوها في اتصالاتهم ومفاوضاتهم مع عائلات المختطفين حول الفدية، وراء إقناع أعضاء القضاة والمحكمة لإدانة عناصر هذه المجموعة الإجرامية بشدة.