توقفت مؤسسات الحكومة الفدرالية الأمريكية عن العمل بشكل جزئي بعد فشل مجلس الشيوخ في إقرار موازنة 2018 رغم من المفاوضات المكثفة بين الجمهوريين والديمقراطيين. ويصعب التكهن بمدة إغلاق هذه المؤسسات فيما يفترض استئناف المناقشات بين الجمهوريين والديمقراطيين للتوصل إلى اتفاق يرضيهما. وكان البيت الأبيض قد أصدر بيانا مع انتهاء أجل تمويل الحكومة الأمريكية عند منتصف الليل، أنحى فيه باللائمة على الديمقراطيين بمجلس الشيوخ في عرقلة إقرار الميزانية، وقال إنه لن يتفاوض على الهجرة وهو مطلب رئيسي للديمقراطيين. وورد في البيان: "لن نتفاوض على وضع المهاجرين غير القانونيين في الوقت الذي يحتجز فيه الديمقراطيون مواطنينا الشرعيين رهائن لمطالبهم التي تتسم بالرعونة". وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أصدرت توجيهاتها للجيش والمؤسسات التابعة لها ترشدهم فيها إلى الخطوات اللازم اتخاذها حال طالت مدة الإغلاق. كما لفتت نظر العاملين لديها إلى "عدم القدرة على دفع أجور وبدلات العسكرين الذين سيعملون خلال فترة الإغلاق، حتى يخصص الكونغرس أموالا كافية لتعويضهم عن تلك الفترة من الخدمة". ويعد هذا الإغلاق، السابقة الأولى في عهد يسيطر فيه حزب واحد على البيت الأبيض والكونغرس بمجلسيه. ويطالب الديمقراطيون بأن تتضمن الميزانية حماية مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين القصّر، لكن الجمهوريين يرفضون ذلك حتى الآن.