عبر وزير الثقافة عزالدين ميهوبي عن استيائه لهدم بناية فيلا سالفاتوري كولي بمدينة عنابة التي يعود تاريخها لعام 1850 والتي تم تهديمها بداية هذا الأسبوع وفق بيان للوزارة صادر يوم الخميس. وقد تناقلت وسائل الإعلام خبر الهدم خلال الايام الماضية. وتتميز هذه الفيلا التي كانت مملوكة لأحد الخواص بهندستها المعمارية الأندلسية المستوحاة من مسجد قرطبة بالأندلس (إسبانيا) وخصوصا من ناحية الأقواس الخمسة التي كانت تميز واجهة الفيلا وقد تم بناؤها من طرف خياط يهودي مشهور من أصل أندلسي لتكون منزلا استجماميا على شاطئ المتوسط. وتأسف الوزير ل"عدم مبادرة" أصحاب الفيلا ب"استشارة" قطاع الثقافة حول إمكانية إعادة ترميم هذا المبنى والحفاظ عليه بدل هدمه يضيف المصدر. وأوضح البيان أن عملية هدم المبنى "تواصلت بالرغم من تنقل ممثلين عن قطاع الثقافة" بولاية عنابة لعين المكان بتوجيهات من الوزير وهذا بسبب "عدم وجود أي وصاية" للقطاع على هذا المبنى كما أنه "غير مصنف" ومهدد بالإنهيار حسب نفس المصدر. وكان مهتمون بالشأن الثقافي في عنابة قد دعوا مرارا لحماية هذا المبنى الفريد من نوعه من ناحية معماره من الهدم وغيره من المباني والمواقع ذات القيمة الجمالية والمعمارية والتاريخية بالولاية والتي مازالت "غير محمية" على غرار "فيلا دردور" و"حصن الخروبة"وفقا لهؤلاء المهتمين. ودعا السيد ميهوبي أصحاب الممتلكات الخاصة القديمة والعتيقة إلى "التقرب" من المصالح المعنية بترميم التراث ل"أخذ رأيها" قبل الإقدام على أي إجراءات تضر بصورة التراث المحلي.