اجتاح على مدار ال 3 أيام الماضية منخفض جوي بلدان شرق وجنوب البحر الأبيض المتوسط، تخللته أمطار غزيرة تحولت في عدة مناطق إلى سيول، أسفرت عن مصرع 18 شخصا، فضلا عن خسائر مادية. وتسببت السيول الناتجة عن غزارة الأمطار بخسائر مادية وبشرية في مدن فلسطينية عدة، وفي أحياء العاصمة السورية دمشق، وفي مدن عدة في الأردن ومنطقة البحر الميت، وأظهرت فيديوهات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تردّي البنية التحتية في عدد من المناطق وارتباك حركة المركبات. وفي الجزائر لقي أمس الخميس 5 أشخاص مصرعهم بسبب الفيضانات في ولايتين غرب البلاد، كما خلفت السيول الجارفة أضرارا مادية كبيرة. أما في إسرائيل فقد ارتفعت حصيلة قتلى طلاب مدرسة تمهيدية للخدمة العسكرية اليوم الجمعة إلى 10 أشخاص، فيما لم تتمكن قوى الإنقاذ من العثور على سائق شاحنة جرفتها السيول العاتية. وجرفت السيول الشديدة جزءا صغيرا من الجدار الإسمنتي الذي أقامته إسرائيل في منطقة مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين لعزله عن مدينة القدس الشرقية المحتلة. وفي مصر، لقي شخص مصرعه صعقا بكهرباء أحد أعمدة الإنارة في محافظة الدقهلية شمالي البلاد، وأغلقت طرق رئيسية، وغرقت أحياء شرقي العاصمة المصرية، جراء أمطار رعدية وسيول نادرة، يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أعاق حركة السير، وهو ما دفع الحكومة، أمس الخميس، للاعتذار وتشكيل لجنة لمحاسبة المقصرين.