أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الخميس، أن الخطة الإقليمية للاجئين تحتاج بغرض تعزيز القدرة على مواجهة الأزمات لعام 2018 إلى ما مجموعه 5.6 مليارات دولار لتعزيز قدرات اللاجئين السوريين والدول المضيفة. وحذرت المفوضية خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الأردنية عمّان، من آثار نقص التمويل لبرامج المساعدات المقدمة للاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم، حيث قال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمين عوضي بان منظمات الأممالمتحدة " تقدمت بنداء للحصول على 5.6 مليارات دولار لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة، لكن لم يتم الحصول سوى على 18 إلى 20% من قيمة النداء". وتوقع المسؤول الاممي بان يقل تمويل الخطة الإقليمية للاجئين وكذلك تعزيز القدرة على مواجهة الأزمات عن الثلث، معبرا عن خشية المفوضية من انقطاع المساعدات وتوقف بعض البرامج الضرورية، بما يبقي مزيداً من الأطفال خارج المدارس، ومزيداً من المرضى من دون علاجي ومزيداً من عمالة الأطفال ومزيداً من زواج القاصرات، حيث تشكل الحياة اليومية تحدياً بالنسبة إلى العديد من اللاجئين وأفراد المجتمعات المضيفة، في ما يتعلق بإيجاد فرص عمل وتأمين القوت. وقالت المفوضية في هذا السياق إن الأردنوتركيا ولبنان والعراق ومصر "تعاني مؤسساتها الحكومية وخدماتها الرئيسية والبنى التحتية من ضغط يفوق قدرتها بكثير مما يؤثر على اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سوا". ودعت المفوضية بالمناسبة الى توفير مبلغ 450 مليون دولار تقريباً على نحو عاجل لضمان عدم فقدان ما يزيد عن مليون لاجئ سوري ونازح داخلي للدعم المتعلق بالحماية والمساعدات الأساسية في النصف الثاني من عام 2018. وقالت أيضا بأن مبلغ 388.5 مليون دولار تقريباً "سيمكن من مواصلة برامجها الأساسية في النصف الثاني من العام في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصري بما في ذلك أنشطة المساعدات النقدية والصحة والمأوى". وأشارت إلى وجود ما يزيد عن 5.6 ملايين لاجئ سوري مسجل عبر المنطقة، منهم 2.6 مليون طفلي وان احتياجات العائلات السورية اللاجئة "تبقى ملحة، إذ لا يملك العديد منها ما يُغطي أساسيات الحياة، كالرعاية الصحية والتعليم". كما طالبت المفوضية بتوفير نحو 64 مليون دولار لمعالجة الاحتياجات الأكثر إلحاحاً وشدّة للنازحين داخل سوريا الذي يواجه الآلاف منهم عديد ظروفاً يائسة بشكل متزايد ويعتمدون على دعم ومساعدات المفوضية والشركاء الإنسانيين الآخرين. وبخصوص الازمة التي تعيشها سوريا قالت المنظمة الاممية أن "النزاع في سوريا يدفع نحو وجود أكبر أزمة لاجئين في العالم حيث تم تسجيل أكثر من 5.6 مليون لاجئ سوريي وأكثر من 2.6 مليون لاجئ طفلي وذلك في منطقة تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وإنمائية حادّة".