تدخلت أمس، قوة للدرك الوطني لفتح الطريق أمام السيارات في موقعين ببلديتي بن ياجيس وجيملة بولاية جيجل بعد يومين من إغلاق هذا المحور الحيوي والوحيد الذي يربط سكان المنطقة وبعض سكان ولايتي ميلة وسطيف بمركز الولاية·وقال شهود عيان إنه تم إرسال عشرات من سيارات الدرك لعين المكان لأجل تحرير الطريق أمام السيارات والمسافرين واعتقال المحتجين الذين كانوا يطالبون بمنح الألوية لشباب المنطقة في عملية التوظيف في أشغال مشروع إنجاز قنوات مياه من المنطقة نحو ولاية سطيف المجاور في إطار مشروع سد تابلوط المقرر الشروع في إنجازه قريبا·وأفاد شهود أن الشباب أغلقوا قبل يومين مدخل ورشة الشركة التركية التي تتولى إنجاز قنوات نقل المياه، كما منعوا الحركة على الطريق الوطني رقم 77 الذي يربط المنطقة بمركز الولاية، وتبعت الخطوة الاحتجاجية بخطوة مماثلة من شباب في بلدية بن ياجيس المجاورة للأسباب نفسها، مما اضطر الموظفين والمسافرين للانتقال عبر ولاية ميلة بغية الوصول إلى وجهتهم في المدينة على مسافة 002 كلم·وعبّر الشباب عن رفضهم لاستقدام عمال من ولايات أخرى قامت الشركة التركية بجلبهم معها للعمل على المشروع الجديد فيما يعانون هم من البطالة·وقال سكان إن قوة الدرك استعملت الهروات لتفريق المحتجين، كما اعتقلت بعض الشباب، قبل أن تتحول العملية إلى كر وفر بين قوات التدخل والمحتجين ومنهم عدد كبير من الأطفال والمراهقين·ويعاني كثير من شباب المنطقة وخصوصا الذين تخلوا عن تعليمهم من بطالة حادة في غياب مشاريع تنموية واستثمارية بالمنطقة ذات الطابع الجبلي الصرف