وحسب المعلومات المستقاة من أفواه مواطنين يقطنون ببلدية بن ياجيس المتاخمة لحدود ولاية سطيف فإن المعضلة الرئيسية التي لا تزال تؤرق أغلب السكان تكمن في العزلة سيما بالنسبة لسكان بعض المشاتي على غرار قرية بني فوغال فغياب الطرقات التي تربط بين المشاتي ومركز البلدية وتدهور وضع بعض المسالك الموجودة جعل من تنقل المركبات والعربات أمرا مستحيلا وبخصوص هذه المسألة فإن هناك بعض المواطنين العاملين بالمراكز الحضرية ولا سيما مدينة جيجل يضطرون للنهوض قبل الثالثة صباحا للوصول إلى مقرات العمل في الوقت المحدد وهذا راجع بالأساس إلى تنقلهم مشيا في تلك المشاتي ناهيك عن المخاطر الكبرى الأخرى التي تصادفهم كل صباح من خنازير وذئاب وكلاب متوحشة• وفي ذات السياق يشهد الطريق البلدي الرئيسي تدهورا متواصلا جراء كثرة الحفر العميقة على مستوى العديد من محاوره ولذلك فإن أكثر من 11 ألف مواطن في حاجة اليوم قبل الغد لفك الحصار غير المعلن المضروب عليهم والتخفيف من معاناتهم من خلال دعمهم بمشاريع كافية في قطاع الأشغال العمومية• معاناة سكان بلدية ياجيس تقترن أيضا بالنقص الحاد للمياه الصالحة للشرب إذ يعتمدون حاليا على مياه بعض العيون المتواجدة بمختلف المشاتي بكل ما يحمل ذلك من مخاطر على صحتهم نتيجة غياب الرقابة من لدن الجهات المعنية على العديد من المنابع، التي اعتاد المواطنون قصدها للتزود من مياهها وهذا في غياب أي مشروع متكامل بالمنطقة يهدف إلى إيصال المياه إلى بيوت المواطنين كما هوحال العديد من بلديات الولاية جيجل التي ظفرت بمشاريع قطاعية هامة في ميدان الري• انقطاعات مملة للكهرباء وآمال معلقة على فتح الطريق الرابط بين جيجلوسطيف وعلى صعيد آخر صب سكان بن ياجيس غضبهم على مؤسسة سونالغاز باعتبارها المسؤولة على توزيع الطاقة الكهربائية، بسبب الانقطاعات المتكررة والخسائر الناجمة عن ذلك إذ صارت تتم حتى في الأيام غير الممطرة وفي نفس الوجهة يطالبون بربط بيوتهم بشبكة الغاز الطبيعي طالما أن القناة الرئيسية سيتم إيصالها إلى بلدية جيملة المجاورة التي استفاد مواطنوها من مشروع تزويدهم بهذه المادة الأساسية للحياة الكريمة وفي ظل غياب المرافق الترفيهية والثقافية والفضاءات القادرة على ملء فراغ الشباب وتشغيلهم وإبعادهم عن مصادر الفساد والانحراف تبقى هذه الفئة الأكثر تضررا ببلدية ياجيس حيث يراهنون على مستقبل مشرف في حال تشييد الطريق رقم 77 الذي سيربط بين ولايتي جيجلوسطيف إذ أن مروره على المنطقة سيحقق لها مزايا عدة بدء من فك العزلة وتنشيط حركة السكان إضافة إلى تحريك دواليب المنطقة اقتصاديا وخدماتيا ومن ثمة القضاء على مشكل البطالة بالنظر لموقع البلدية التي ستصبح في حال إتمام المشروع بمثابة جسر يربط بين الولايتين هذا وقد اشتكى العديد من مواطني بن ياجيس العاملين بورشات المؤسسات التركية والإيطالية المكلفة بإنجاز السد المائي والقناة الملحقة به من انتهاكات مسؤوليها لحقوقهم حيث استغلوا تلهف المواطنين للعمل لابتزازهم واستغلالهم بطرق غير إنسانية وغير شرعية من ذلك يفرضون عليهم عمل ساعات إضافية مجانية إلى غاية السادسة مساء