وحسب المعلومات المستقاة من أفواه مواطنين يقطنون ببلدية جيملة فإن كل آمالهم معلقة على مشروع الطريق الوطني رقم 77 الذي سيربط أشواط التابعة لبلدية الطاهير بولاية سطيف للخروج من العزلة بصفة نهائية وترقية الحياة الاقتصادية سيما في ظل الجمود الذي يخيم على هذا القطاع الحيوي بالبلدية إذ تفتقر حاليا لوحدات أو مؤسسات عكس بلديات مجاورة أخرى، فمعظم السكان يعتمدون في معيشتهم على تربية الحيوانات والزراعة الجبلية الموجهة للاستهلاك المحلي وبيع الفائض من محاصيلهم في الأسواق اليومية والأسبوعية بغرض توفير الدنانير التي تمكنهم من اقتناء حاجياتهم الأخرى كالأغذية المكملة والألبسة• هذا وقد اشتكى المواطنون خصوصا من اهتراء الطريق وعدم صلاحيته في محور الرابط بين البلدية وتاكسنة، حيث صار مصدر قلق الناقلين وجميع مستعمليه كما أن أغلب المسالك التي تربط قرى ومشاتي البلدية في حاجة للتقويم والإصلاح، وحسب ما علمناه من مصادرنا فإن أشغال تعبيد طريق الطهر صالح والرميلة ستنطلق قريبا وهوالمشروع الذي استحسنته مئات العائلات والتي تستعد لتطليق العزلة• ومن مظاهر تدهور الحياة اليومية لمواطني بلدية جيملة التي تبعد عن عاصمة الولاية ب 42 كلم وتنفتح بحدودها على ولايتي سطيف وميلة هوالغياب التام للغاز إذ تتواصل آلام السكان مع قارورات غاز البوتان وغلاء أسعارها التي لا تقل عن 230 دج، ناهيك عن نقص الماء الشروب وعدم خضوع مياه بعض المنابع الواقعة بالمداشر لرقابة مصالح النظافة• ويبدوواضحا أن قطاع التربية والتعليم هوالقطاع الوحيد الذي عرف انتعاشا ملحوظا ببلية جيملة التي تتوفر على متوسطتين تمكنتا من احتضان تلاميذ المنطقة في هذا الطور التعليمي، إضافة إلى إنجاز ثانوية جديدة الأشغال بها تعدت نسبة 80 % ومن المحتمل جدا أن تفتح أبوابها في الموسم الدراسي الجديد لفك الخناق عن الاكتظاظ الذي تشهده الثانوية القديمة، ويظل المشكل الوحيد الذي يتصل بقطاع التربية هوتنقل تلاميذ الشعب التقنية إلى مدينة جيجل لمزاولة دراستهم• ولأنه وجد شباب جيملة في الملعب البلدي وكذا الملاعب الجوارية الثلاثة المتنفس الوحيد لهم لملء وقت الفراغ ونسيان هموم البطالة التي تلاحق الكثير منهم، فإن القاعة المتعددة الرياضات لا تزال لحد الآن دون استغلال رغم وجود رغبة لدى تلاميذ المدارس لممارسة أنواع أخرى من الرياضات الجماعية وكذا رياضة الكاراتي ورغم التحسن الملحوظ للخدمات الصحية المقدمة لسكان البلدية الذين يزيد عددهم عن 20 ألف نسمة، إلا أن العيب الوحيد القائم حاليا يكمن في بقاء بعض مصالح العيادة المتعددة الخدمات مغلقة في وجه المواطنين، ونخص بالذكر مصلحة الاستعجالات ذلك أن المواطن مضطر للتنقل للمؤسسات الاستشفائية بجيجل في أي وقت من الليل أوالنهار من أجل حقنة لتسكين الألم ، كما لم يفهم المواطنون سبب بقاء قاعتي أولاد عيسى ودوليس دون استغلال رغم التحسن المطلق للوضع الأمني سيما أنهما استفادتا من الترميم ومن جانب آخر يشتكي المواطنون من التدهور العام لوضع طرقات مركز البلدية وأرصفتها ما أدى إلى تلوث المحيط بسبب انتشار الغبار، هذا وينتظر شباب المنطقة بشغف لتشغيلهم في مشروع إنجاز سد الزاوية من قبل شركة إيطالية سيما بعد أن همش الكثير من شباب المنطقة من قبل الشركة التركية المكلفة بإنجاز مشروع مد القنوات الملحقة بالسد بعدما جلبت عمالها من ولايات أخرى