دعا رئيس اتحاد الحراش، محمد العايب، الأحد، لجنة الانضباط التابعة لرابطة كرة القدم المحترفة في الجزائر “لتطبيق القانون بحذافيره” ومنح فريقه نقاط المباراة أمام مستضيفه نادي شبيبة الساورة، والتي كان متفوقا فيها (2-1) قبل أن تتوقف على خلفية اجتياح الأنصار الميدان، أول امس السبت لحساب الجولة التاسعة من بطولة الرابطة الأولى. وصرح العايب: “من المفروض أن تنصفنا لجنة الانضباط التابعة للرابطة وتمنحنا الفوز على البساط في قضية مباراتنا أمام شبيبة الساورة. لقد كنا متفوقين في النتيجة قبل أن يوقف الحكم اللقاء بسبب انعدام شروط الأمن بالملعب”. ودافع العايب عن سلوك أنصاره بقوله: “لم يكن أمام ذلك العدد القليل من أنصارنا من حل آخر غير اللجوء إلى أرضية الميدان أمام الاعتداءات الصارخة التي كانوا عرضة لها من طرف الأنصار المحليين، ما دفعهم لدخول الميدان، ثم الاختفاء بغرف التبديل”. وحرض ذات المتحدث على توجيه الشكر لأفراد الشرطة ببشار، الذين كانوا يؤمنون المقابلة، خاصة بإقدامهم على فتح باب المدرجات التي كان أنصار الاتحاد متواجدين بها للسماح لهم بولوج الميدان وتفادي مزيدا من اعتداءات الأنصار المحليين. وفند العايب بالمناسبة تصريحات نظيره في الساورة محمد زرواطي محملا فيها الأنصار الحراشيين مسؤولية الأحداث التي أدت إلى توقيف المباراة. ورد مسؤول النادي العاصمي قائلا: “أظن أن تقرير مصالح الأمن كفيل لوحده بتبرئة أنصار فريقنا، لأنهم كانوا الضحايا وليس الجناة”. وتأسف الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم ما وصفه ب«سوء استقبال” مسيري الساورة لفريقه، مؤكدا في هذا الصدد بأن هؤلاء “لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء إرسال حافلة للاعبي فريقي الأكابر والآمال لنقلهم من الفندق إلى الملعب من أجل إجراء تدريباتهم ليلة اللقاء”. من جهة أخرى، طمأن العايب بخصوص الحالة الصحية للاعبيه، موضحا بأن إصابتي اللاعبين بلقروي والألمالي “غير خطيرتين”، مفيدا أيضا بأن وفد فريقه قد عاد إلى العاصمة في حدود الساعة الرابعة والنصف من صباح امس، وكان ضمن الطائرة التي أقلته رفقة بعض الأنصار الذين تعرضوا لإصابات بليغة نسبيا، فيما غادر الأنصار المتبقون بشار على متن القطار وسيارات الأجرة. وفي انتظار أن تفصل لجنة الانضباط في القضية، تراجع اتحاد الحراش إلى المرتبة الثانية ب17 نقطة، تاركا لوفاق سطيف الصدارة بمفرده برصيد 20 نقطة بعد تسع جولات من بداية البطولة.