قررت وزارة التربية الوطنية رقمنة الكتاب المدرسي، وهو ما تمت مباشرته، حيث تمت رقمنة المحتوى الورقي للكتاب المدرسي للأطوار الثلاثة للتعليم وتم وضعها ضمن أقراص مضغوطة على مستوى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، وبإمكان التلميذ والأستاذ أن يطلع عليها مجانا عن طريق الانترنيت وذلك في غضون شهرين. باشر الوزير عبد اللطيف بابا أحمد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لرقمنة القطاع، حيث تتجه الوصاية نحو رقمنة الكتاب المدرسي، في إطار تخفيف ثقل المحفظة المدرسية، وفي هذا الإطار أكد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، أن تفتح دائرته الوزارية على التقنيات الحديثة يهدف من خلاله القطاع إلى تحسين المستوى التعليمي للتلاميذ وأداء الأساتذة والإداريين، مشيرا إلى أن رقمنة محتوى الكتاب المدرسي الورقي تمت كليا وهي موجودة حاليا في أقراص مضغوطة على مستوى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، وأضاف أنه يمكن استغلال هذه الأقراص المضغوطة لجعلها في قاعدة معلومات يستطيع التلميذ والأستاذ أن يطلع عليها مجانا عن طريق الانترنيت وذلك في غضون شهرين، وأكد بابا أحمد أن الهدف الرئيسي من رقمنة قطاع التربية يتمثل في التخلص بصفة نهائية من ثقل المحفظة المدرسية التي لطالما اشتكى منها الأولياء. من جانب آخر، لقيت عملية تشغيل شبكة المعلوماتية (الانترنيت والانترانيت) لوزارة التربية الوطنية، من خلال ربط 14 موقعا للاتصال بين الوزارة وبعض مديرياتها الولائية ومراكز تابعة للقطاع، ويخص هذا الربط الذي تميز في مرحلته الأولى بإلقاء محاضرة مرئية عن بعد بين وزارة التربية الوطنية والمديريات الولائية بكل من الجزائر العاصمة والبليدة وبومرداس وتيزي وزو وتيبازة والبويرة وكذا تمنراست، كما يتعلق الأمر بربط الاتصال عن بعد بالمعهد الوطني للبحث في التربية والمركز الوطني لإدماج الابتكارات البيداغوجية وتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التربية ومراكز أخرى، ويرتكز مشروع تجهيز وتنصيب وإطلاق شبكة المعلوماتية للوزارة على ثلاث مراحل تتعلق المرحلة الأولى بربط 50 مديرية تربية بالإدارة المركزية والمرحلة الثانية تخص ربط 2000 ثانوية و5000 متوسطة. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فتخص ربط 18000 مدرسة ابتدائية، وأفاد بابا أحمد أن التدشين الرسمي لربط 50 مديرية تربية سيكون قبل نهاية السنة الجارية.