اعتبر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية أولاد الشبل امحمد مداح في تصريح ل«البلاد"، أن العهدة السابقة كانت ناجحة في نظره، وربط ذلك مع التطور الذي عرفته البلدية خلال العهدتين السابقتين لاسيما فيما يخص المشاريع المنجزة، والمشاريع التي لاتزال في طور الإنجاز، في الوقت الذي يعتبر فيه السكان أن الانتخابات المحلية القادمة لاتمثل الكثير بالنسبة إليهم، إذا لم تفِ السلطات المحلية بوعودها. وفي جولة استطلاعية قادتنا إلى بلدية أولاد الشبل الواقعة بالعاصمة، تضاربت آراء السكان حول من سيعتلي عرش كرسي المجلس البلدي، رابطين ذلك بالمشاكل التي لازالوا يتخبطون فيها، بداية من انعدام ثانوية على مستوى كامل تراب البلدية، إذ يضطر تلاميذها للتنقل إلى البلديات المجاورة لمزاولة الطور الثانوي، إلى جانب نقص في المتوسطات، حيث لا يوجد في حي الشعايبية متوسطة، لينتقل التلاميذ إلى بلدية بئر توتة لمواصلة التعليم وهو ما يخلق مشكل آخر يتعلق بالنقل المدرسي الذي لايستوعب العدد الهائل من التلاميذ بالنظر إلى وجود حافلة واحدة، إذ يعتبر المشكل حصة الأسد من المشاغل اليومية للمواطنين، فحتى تلاميذ الطور الابتدائي القاطنين بالأحواش يضطرون إلى قطع مسافة معتبرة للالتحاق بالمدرسة الابتدائية في حالة عدم توفر النقل المدرسي الذي مثلما ذكرناه سابقا لايسع كل التلاميذ. الحديث عن النقل المدرسي يجعلنا ننتقل إلى الحديث عن النقل العمومي، الذي كان في مرة يطالب السكان بتحسينه، بالنظر إلى ارتفاع الكثافة السكانية، لاسيما منذ سنة 2003 عندما تم ترحيل سكان من باب الوادي والقصبة إلى سكنات بحي الشعايبية، حيث أكد السكان أنهم يعانون مشكلا في النقل العمومي، حيث لا يوجد عدد كافي من وسائل النقل الخاص، كما صب جل محدثينا غضبهم على المسؤولين فيما يخص مشكل السكن، حيث تعد بلدية أولاد الشبل، البلدية الوحيدة التي لم تتحصل على حصتها اللازمة من السكن وسط ارتفاع عدد طلبات السكن الاجتماعي التي بلغت 1600 طلب، منها حالات مزرية، إلى جانب السكنات الهشة والبناءات الفوضوية، حيث تحصلت البلدية منذ إنشائها سنة 1984 على حصة متكونة من 30 شقة سنة 2006 فقط، وهو عدد ضئيل جدا بالنسبة إلى مشكل السكن الذي يتخبط فيه السكان. أما التحدث عن البناءات الهشة فهناك مركزين، الأول توجد به 39 عائلة تقطن ببناءات هشة في حي الشعايبية إلى جانب 37 عائلة تقطن بالحي القروي في أولاد الشبل مركز، وكذا ما يعرف بمشكل “الار، أش، بي"، وهو المشروع التابع لديوان الترقية والتسيير العقاري بالدار البيضاء، انطلق إنجازه سنة 1998 به 174 وحدة، لكن توقف دون سابق إنذار، وبعد عملية مد وجزر، تم سنة 2006 إسكان 40 عائلة تم تهيئة سكناتها، في حين ظلت 134 وحدة بأرضية مهيأة شيدت فوقها العائلات المحتاجة إلى السكن وكلها من أبناء أولاد الشبل سكنات هشة فوق تلك الأرضية ولايزال المشكل مطروحا إلى غاية الآن، خاصة أنه في فيفري 2011 حدث هجوم كاسح على الأرضية، حيث اقتحمت 40 عائلة الموقع وحرر ضدها قرار بالطرد لم ينفذ …. محدثونا أضافوا أن المشاكل بالبلدية لم تنته، حيث لا يوجد سوق بلدي للخضر والفواكه، بل يضطر المواطنين إلى التنقل إلى بئر توتة أو الدويرة لاقتناء حاجياتهم من الخضر والفواكه وسط الغلاء الفاحش للخضر والفواكه المعروضة في المحلات التجارية الخاصة ببيع المواد الغذائية والتي وجدت ضالتها بسبب انعدام السوق. ورغم كل تلك المشاكل، أكد “المير" مرشح حزب جبهة التحرير الوطني تفاؤله فيما يخص نتائج الانتخابات القادمة، مؤكدا أن البلدية حققت نجاحات فوق الميدان ووعد إذا تم إعادة انتخابه فإنه سيسير فوق المنهج الأول، حيث أكد أنه يسعى إلى إنجاز ثانوية للطلبة وإنجاز سوق جملة للخضر والفواكه إلى جانب إتمام مشاريع تعبيد الطرقات الرئيسية بالبلدية والأحياء التابعة لها منها حي الشعايبية، الذي يضم عددا هائلا من السكان، زيادة على الإسراع في ترحيل ساكني البيوت الهشة المقدرة ب400 بيت، لاسيما وأن قاعدة حياة ب3216 سكن أنجزت بالبلدية، سيسعى المجلس البلدي إلى الاستحواذ على حصة معتبرة فيما يخص السكن الاجتماعي.