سلطت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة عقوبة السجن المؤبد بحق المتهم المسمى (ر.ص) البالغ من العمر 63 سنة والذي كان يعمل في ليبيا، بعد أن وجهت له تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار، راح ضحيته الشاب (ل.ل) في 38 سنة من العمر وأب لبنت. تفاصيل هذه الجريمة الشنعاء أن المتهم من الحين إلى آخر تأتيه نوبات نفسية، وعندها يقوم بأشياء لا يعلمها، ففي تاريخ 20 مارس 2010 يوم الوقائع كان متواجدا في مقهى بحي قدور بومدوس، فدخل الضحية الذي لا يعرفه إلى المقهى ذاته، وفجأة قام المتهم بأخذ السكين الذي كان يحمله في جيبه وذبح الضحية من الوريد إلى الوريد أمام الملأ، وعندها قام أحد الأشخاص بنقل الضحية إلى المستشفى لكن القدر كان أسبق، إذ توفي الضحية متأثرا بالطعنة في طريقه إلى المستشفى. المتهم وعند مثوله أمام هيئة المحكمة اعترف بالجرم الذي اقترفه عبر جميع مراحل التحقيق، وحسبه، أن هناك أشخاصا يقومون باستفزازه لأنه مضطرب نفسيا، ولهذا قام بحمل السكين في جيبه، وكما صرح ايضا أن الضحية عندما دخل إلى المقهى قام بلمسه ولم يطلب منه “السماح”، ولهذا قام بذبحه. وحسب الخبرة التي قام بها سبعة أطباء مختصين في الأمراض النفسية، فإن المتهم لم يكن في قواه العقلية عندما قام بارتكاب هذه الجريمة. لكن ممثل الحق العام اعتبر أن هذا الشخص خطير على المجتمع، لأنه قام بذبح شخص لا يعرفه، ولهذا التمس بحقه الإعدام، لكن بعد المداولات القانونية كان حكم المحكمة هو السجن المؤبد.