شدد الأمين العام للحركة الشعبية، عمارة بن يونس، على أن نجاح الاستحقاقات القادمة سيفشل مرة أخرى مساعي من وصفهم بالساعين إلى إحداث ما يسمى ب«الربيع العربي الجزائري"، معتبرا أن الجزائريين كانوا سباقين إلى التجربة الديمقراطية منذ سنة 1989. كما عبر صراحة عن “رفضه التدخل العسكري مهما كان شكله لحل مشكلة شمال مالي". وتحدث بن يونس في تجمع شعبي نظمه بولاية بومرداس مطولا عن الأوضاع في الدول العربية والإسلامية ومنها على وجه الخصوص التي عرفت بما يسمى “الربيع العربي"، قائلا إن “الجزائر تختلف تماما عن هذه البلدان وتعد البلد الوحيد منهم الذي حرر نفسه بنفسه من الاحتلال الفرنسي"، وأضاف تعد الجزائر حسبه “البلد السباق عن كل الدول العربية والإسلامية الذي دخل في تجربة ديمقراطية رائدة منذ سنة 1989 بفضل النضالات السياسية للشعب ودون تدخل أجنبي"، وفي إشارة واضحة منه إلى أن نجاح الانتخابات المحلية القادمة سيبعد البلد عن ما يحيط بها من مخاطر ويزيدها حصانة. كما أشار بن يونس إلى أن الجزائر “البلد الوحيد في العالم الذي صمد وانتصر على الإرهاب لوحده ودون مساندة أحد من الأصدقاء والجيران". في ذات السياق، عبر المسؤول الأول عن الحركة الشعبية الجزائرية صراحة عن “رفضه التدخل العسكري مهما كان شكله لحل مشكلة شمال مالي"، مبديا تضامنه مع موقف الحكومة الجزائرية من القضية، وندد بموقف الدول الغربية التي قال بشأنها “إن هدفها هو خدمة مصالحها وفقط وليس مصلحة شعوب المنطقة، وهذا حسبه “تحت غطاء نشر الديمقراطية". كما عاد بن يونس في حديثة إلى الانتخابات المقبلة، وأكد على أهمية التصويت ل«الأشخاص النزهاء والخيرين" الذين يسهرون على “التسيير الحسن للجماعات المحلية" و«خدمة كافة المواطنين وتلبية انشغالاتهم وجلب التنمية لمناطقهم وترقيتها". ويرى الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية بعدما وجه انتقادات لاذعة لأحزاب القطب الديمقراطي التي وصفها ب«الفاشلة والمفلسة لعدم ممارستها للديمقراطية داخلها"، أن “الشعب ليس ضد عملية الاقتراع" من حيث المبدأ وإنما الحاصل هو “كرهه للسياسيين اللذين عفّنوا الساحة السياسية، حسب قوله، كما ذكر أن حزبه رغم حداثته، إلا أنه تمكن من تحقيق “مرتبة مشرفة وطنيا في الانتخابات التشريعية الماضية"، ومن حيث “عدد قوائم المترشحين للاستحقاقات المقبلة"، مؤكدا أن “تحديد حجم الحزب الكبير والصغير يعود للشعب وحده من خلال صناديق الاقتراع". كما أوضح في سياق مختلف أن مشاركة حزبه في الحكومة الحالية أتت عن “قناعة"، باعتبار حركته “تساند بكل وضوح برنامج رئيس الجمهورية" الذي بفضله يجري “تحسين الأمور" على كل المستويات.