بن يونس: الشعب كره السياسيين الذين عفنوا الساحة السياسية دعا الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية السيد عمارة بن يونس أمس الاثنين ببومرداس المواطنين إلى التوجه “ بقوة" إلى صناديق الاقتراع يوم 29 نوفمبر مشددا على التصويت على الأشخاص الذين يسهرون على التسيير الحسن وعلى خدمة المواطنين". وأوضح السيد بن يونس في تجمع شعبي بدار الشباب بمدينة بومرداس أمام زهاء 300 من مؤيدي الحركة أن الانتخابات المحلية المقبلة “ مهمة جدا وحساسة" لأنها ستفرز منتخبين سيقومون بتسيير مختلف الشؤون اليومية للمواطنين محليا داعيا إلى التصويت على الأشخاص النزهاء والخيرين" الذين يسهرون على “التسيير الحسن “ و"خدمة المواطنين وتلبية انشغالاتهم وجلب التنمية". ووجه الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية انتقادات لاذعة لأحزاب القطب الديمقراطي التي وصفها ب “ الفاشلة والمفلسة" مشيرا أن “ الشعب ليس ضد عملية الاقتراع من حيث المبدأ وإنما الحاصل هو كرهه للسياسيين اللذين عفنوا الساحة السياسية كما أضاف". وذكر من جهة أخرى أن حزبه على الرغم من حداثته إلا أنه تمكن من تحقيق مرتبة مشرفة وطنيا في الانتخابات التشريعية الفارطة “ ومن حيث “ عدد قوائم" المترشحين للاستحقاقات المقبلة" مؤكدا أن “تحديد حجم الحزب الكبير والصغير يعود للشعب وحده من خلال صناديق الاقتراع. كما أوضح أن مشاركة حزبه في الحكومة الحالية أتت عن “ قناعة" باعتبار حركته تساند برنامج رئيس الجمهورية" الذي بفضله يجري تحسين الأمور على كل المستويات" وعلى الصعيد الدولي وحول ثورات “ الربيع العربي" قال السيد بن يونس أن الجزائر تختلف تماما عن هذه البلدان وتعد البلد الوحيد منها الذي حرر نفسه" بنفسه من الاحتلال الفرنسي". وأشار أن الجزائر كانت سباقة في دخول تجربة ديمقراطية رائدة منذ 1989 بفضل النضالات السياسية للشعب وبدون تدخل أجنبي “ وأن الجزائر البلد الوحيد" في العالم الذي صمد وانتصر على الإرهاب لوحده ودون مساندة أحد" كما عبر السيد بن يونس عن “ رفضه التدخل العسكري لحل مشكلة شمال مالي مبديا تضامنه مع موقف الحكومة الجزائرية من القضية ومنددا بموقف الدول الغربية التي قال عنها أن هدفها هو “ خدمة مصالحها تحت غطاء نشر الديمقراطية وليس مصلحة شعوب المنطقة".