شدّد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، السيد عمارة بن يونس، أمس بتيسمسيلت، في اليوم الأول من الحملة الانتخابية لمحليات ال 29 نوفمبر على ضرورة “تجمع والتفاف كل الديمقراطيين الوطنيين لإنقاذ -مرة أخرى- الجزائر”. وأوضح السيد بن يونس في تجمع شعبي بدار الثقافة “مولود قاسم نايت بلقاسم” حضره جمع غفير من المواطنين أن حركته “تمد يدها إلى كل الأحزاب والشخصيات والجمعيات التابعة للتيار الديمقراطي بغية الالتفاف وتكوين أكبر تجمع ديمقراطي وطني جمهوري بالبلاد لأنه سيكون نقاش كبير حول الدستور”، قائلا “لابد أن نفرض رأينا في الدستور المقبل لتحقيق مشروع مجتمع ديمقراطي وطني”. وذكر أنه “لا يوجد حزب سياسي بالجزائر يملك وحده الحل، بل لا بد من تجمع ولم شمل جميع الديمقراطيين الوطنيين لإنقاذ -مرة أخرى- الجزائر”. كما دعا السيد بن يونس المواطنين إلى التوجه بكل قوة إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ال 29 نوفمبر كون الانتخابات المحلية “محطة مهمة جدا لأنها ستفرز منتخبين هم الواجهة الأولى أمام الشعب وهم من يسيرون أمور المواطنين ويصوتون على ثلثي أعضاء مجلس الأمة خلال ديسمبر المقبل”. وأشار إلى أن تشكيلته السياسية رغم حداثتها إلا أنها وصلت إلى المرتبة الثالثة وطنيا من حيث عدد قوائم المترشحين للاستحقاقات المقبلة، داعيا الحضور إلى التصويت لصالح مترشحي الحركة الشعبية الجزائرية. وأوضح -من جهة أخرى- أن مشاركة حزبه في الحكومة الحالية جاءت عن “قناعة وصدق” باعتبارها تساند برنامج رئيس الجمهورية. ولدى تطرقه للأوضاع في بعض البلدان العربية، أوضح الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية أن “الجزائر تختلف تماما عن هذه البلدان وتعد البلد العربي والمسلم الوحيد الذي قام بثورة عظيمة وانتصرت بفضل تضحيات مليون ونصف مليون شهيد ودخل التجربة الديمقراطية منذ سنة 1989”، مشيرا إلى أن حركته التي تساند مبدئيا موقف الدولة الجزائرية من أزمة مالي تفضل الحل السياسي لها.