البلاد - ك. ليلى - استقبلت أسرة قطاع التعليم العالي، قرار إقالة الوزير حجار بصدر رحب وفرحة كبيرة، حيث تم تسجيل إجماع على أن عهدة الوزير حجار تعد الأسوأ في تاريخ قطاع التعليم العالي، وأن مغادرته للقطاع يعدّ إيجابيا، فيما سجلت الأسرة الجامعية تحفظا بسبب تشكيلة الحكومة الجديدة المعلن عنها، والتي تم رفضها جملة وتفصيلا، بعد أن تم الاستعانة بمسؤولين كانوا طرفا أساسيا في سوء التسيير، حيث لا يمكن لوجوه متورطة في الفشل أن تقدم الإضافة للقطاع. أجمعت مختلف أطراف الأسرة الجامعية من طلبة وموظفين وأساتذة جامعيين، على أن حصيلة الوزير حجار كانت سلبية مائة بالمائة، فهو الأسوء حسبهم في تاريخ قطاع التعليم العالي، وأكد في هذا الشأن عبد الحفيظ ميلاط، المنسق الوطني ل«الكناس"، أنه على مدار الأربع سنوات التي ترأس فيها حجار القطاع شهد التعليم العالي مهازل بالجملة، من إضرابات ومشاكل وغلق لأبواب الحوار، حيث أنه لم يحرر ولا محضر اجتماع مع أي تنظيم نقابي على مدار الأربع سنوات. وأكد ميلاط أن خبر إقالته كان مفرحا لكل أطراف الأسرة الجامعية ولكن بتحفظ، على اعتبار أن التشكيلة المعلن عنها مرفوضة جملة وتفصيلا من قبل الشعب، وجاءت عكس إرادته. وفيما يخص الوافد الجديد على الوزارة، الذي كان يشغل منصب مدير جامعة "باتنة 2"، قال ميلاط إنه لن يتم التعامل معه، وأشار إلى أن جامعة باتنة هي الأكثر اضطرابا في الجزائر، حيث كانت شبه مغلقة. وتساءل المتحدث عن قدرة هذا الأخير في تسيير القطاع، طالما أنه فشل في تسيير الجامعة. وجدّد ميلاط رفض النقابات الحكومة الحالية، لأنها لا تتماشى مع مطالب الشعب، الذي أكد على ضرورة ذهاب الرئيس وتعيين حكومة توافقية تحوز رضا الشعب، مؤكدا على أن التشكيلة الحالية مرفوضة ولن يتم التعامل معها، مشددا على ضرورة تصحيح الخطأ في أقرب الآجال، بتعيين حكومة توافقية جديدة تحوز رضا الشعب، وتعتمد خريطة طريق، وفق المواد 7 و8 من الدستور.