اقترح وزراء الخارجية والدفاع والخبراء العسكريون الأفارقة المجتمعون بالعاصمة النيجيرية أبوجا رفع عدد قوات التدخل الإفريقية بمالي من 3000 إلى 5500 جندي، فيما يواصل القادة اجتماعاتهم في العاصمة النيجيرية. وكان قادة أركان منظمة تنمية دول غرب إفريقيا “الإكواس” اقترحوا نشر 3300 جندي في مالي، وطالبوا بتوسيع مشاركة دول الجوار المغرب والجزائر وموريتانيا وجنوب إفريقيا وليبيا، فيما يستعد مجلس الأمن بمنظمة “الإكواس” لعقد اجتماع استثنائي الأحد لبحث التحضير للتدخل العسكري المتوقع في مالي. يُذكر أن مجلس الأمن الدولي أمهل دول غرب إفريقيا 45 يوما لوضع خططها لاستعادة شمال مالي الذي تسيطر عليه ثلاث مجموعات إسلامية مسلحة هي “القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي” و”أنصار الدين” و”حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا” منذ نهاية جوان الماضي. وخلال الاجتماع أشار رئيس مفوضية مجموعة غرب إفريقيا “كادري ديزيريه وادراوغو” إلى ما أعتبره الحاجة الطارئة لوقف الممارسات المافيوية والإجرامية للمجموعات الإرهابية والفظائع التي ترتكب في جو من الإفلات من العقاب من قبل المتطرفين، تبرر تعبئة قوية الى جانب مالي. فيما اعتبر وزير الدولة النيجيري للشؤون الخارجية نور الدين محمد أنه إذا لم تتم السيطرة على الإنفلات الأمني في منطقة الساحل، فإنه سيمثل “خطرا هائلا على القارة الإفريقية وبقية أنحاء العالم”. من جانبها، أعلنت جماعة “التوحيد والجهاد” عزمها إقامة إمارة إسلامية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها شمال مالي، وتعتبر الجزائر الجار الأقرب إلى مالي من خلال 1400 كم من الحدود المشتركة، وتملك القيام بدور جوهري بحكم الموقع والإمكانيات العسكرية،مقارنة مع الدول الافريقية الأخرى، غير أنها تفضل الحوار مع الجماعات التي تنبذ الارهاب ” الازواد-أنصار الدين” فيما ستشمل العملية العسكرية كحل أخير الجماعات الارهابية “القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي” و ” التوحيد والجهاد” التي إستهدفت الجزائر في أكثر من مناسبة