يمثل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في القمة الاستثنائية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (الايكواس)، حسب ما علم لدى وزارة الشؤون الخارجية. ويحمل مساهل رسالة خطية من الرئيس بوتفليقة إلى رئيس كوت ديفوار والرئيس الحالي للايكواس الحسن واتارا والى رئيس نيجيريا غود لك جوناتان. يعقد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا "إيكواس"، اليوم، قمة في أبوجا للمصادقة على خطة لتدخل عسكري في شمال مالي، الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة. ومن المقرر ان يتبنى قادة دول وحكومات "إيكواس" في قمتهم، خطة التدخل في شمال مالي قبل إحالتها يوم 15 نوفمبر عبر الاتحاد الإفريقي الى مجلس الأمن الدولي، الذي صادق في 12 أكتوبر الماضي على قرار يمهل مجموعة غرب افريقيا 45 يوما لتحديد مخططاتها لاستعادة شمال مالي. وكان رؤساء أركان دول المجموعة، الذين اجتمعوا يوم الثلاثاء الماضي في باماكو العاصمة المالية، ما سموه "تصورا" لعمليات منسقة هو في الواقع خطة لتدخل عسكري في شمال مالي. وينص هذا التصور على تشكيلة القوة التي ستتدخل في مالي بموافقة الأممالمتحدة والدعم اللوجستي لدول غربية وحجم مشاركة دول غرب افريقيا، التي ستشكل نواة القوة العسكرية والتمويل والوسائل العسكرية التي ستؤمن لها. مقترح بنشر 5500 جندي إفريقي في مالي اقترح وزراء الخارجية والدفاع والخبراء العسكريون الأفارقة المجتمعون بالعاصمة النيجيرية أبوجا رفع عدد قوات التدخل الإفريقية بمالى إلى 5500. وقالت مصادر مقربة من وكالة الأنباء التركية في أبوجا إن الاجتماعات المتواصلة السبت بحثت مقترحًا بزيادة عدد القوات التي ستشارك في التدخل العسكري في مالي من 3300 جندي إلى 5500 جندي. وطالب وزراء "الإكواس" فى اجتماعهم الجمعة بتوسيع هامش المشاركة في الحرب لبعض الأطراف الإقليمية المعنية كموريتانيا والجزائر والمغرب. ..ألفا مقاتل مالي على "استعداد للقتال مع قوات الايكواس قال مسؤول عن ميليشيا دفاع ذاتي في شمال مالي الجمعة في نيامي أن رجاله على "استعداد للحرب" والقتال إلى جانب قوات دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا ضد الجماعات المسلحة التي تسيطر على شمال مالي. وصرح سيدو سيسي مسؤول ميليشيا غاندا ايسو "حاليا الأهالي على استعداد للحرب ضد هؤلاء الناس لانهم ادركوا اخيرا انهم لا يتعاملون مع مسلمين بل ارهابيين". وكانت هذه الميليشيا دُحرت مثل جيش مالي بأيدي الجماعات المسلحة وبينها القاعدة التي سيطرت منذ سبعة أشهر على شمال البلاد. وقال سيسي الذي اتخذ في الأشهر الأخيرة من نيامي مقرا، انه على اتصال "مع السلطات النيجرية والمالية" وأضاف أن "المباحثات مضت شوطا بعيدا بغية تمكن رجالنا من التمركز على طول الحدود مع النيجر واستباق قوات غرب إفريقيا". واضاف "لدينا ألفا شاب تلقوا تدريبهم في موبتي (وسط مالي- منطقة حكومية) وهم على استعداد للقتال يجب على ابناء البلد تحرير منطقتهم" مؤكدا مع ذلك ان القوات البرية ستكون "بحاجة الى ضربات جوية محددة الاهداف". واعتبر قائد الميليشيا ان الحرب ضد الجماعات المسلحة "لا يمكن تفاديها" معتبرا ان المباحثات القائمة في واغادوغو مع جماعة أنصار الدين لن يكون لها "أي تاثير".