أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة حكما بالإعدام ضد قاتل سائق سيارة أجرة اشتبه في قيام علاقة حميمة جمعته بزوجته، وقضت المحكمة حكما بالمؤبد ضد شريكه في الجريمة، فيما أدانت حكما بعام حبسا نافذا في حق زوجة الجاني الأول. وقائع القضية تعود إلى نهاية السنة المنصرمة عندما عثر أمن ولاية الجزائر على جثة الضحية "غ.س.أ" وهو يشتغل سائق سيارة أجرة ملقاة بالقرب من ميناء الجميلة بمدينة عين البنيان. وبناء على التحريات التي قامت بها الفرقة الأمنية، توصلت من خلال شهادة الشهود أن الضحية كان تجمعه علاقة دائمة مع الجاني "س.ع" وزوجته "ص.ل". وبناءا عليه، قامت ذات المصالح بعملية ترصده بمحطة الحافلات بالخروبة، حيث تم العثور على زوجة الجاني فأخبرتهم بأن زوجها متواجد مع شريكه في الجريمة المدعو "د.خ" بتبسة أين سيقومان ببيع سيارة الضحية من نوع "هونداي أتوس" بعد تزوير وثائقها بمدينة الشريعة وقاما بالتخلص من أداة الجريمة بمدينة الأخضرية. ووفقا للمجريات وسماع الشاهد الذي تعمل لديه المتهمة، أنه بيوم الحادثة رأى ملابس زوجها ملطخة بالدماء، كما كان جد مضطرب. وعليه وبعد كمين وخطة محكمة، تمكن رجال الأمن من توقيف الجاني وشريكه اللذان اعترفا بجرمهما وبالتهم المنسوبة إليهما واعترفا بأنهما يوم الحادث اتصل الجاني الأول بصديقة المتهم الثاني واخبره بأن يشك بأن زوجته تربطها علاقة حميمة بالضحية ويريد قتله، فقام صديقه بالاتصال بالضحية وطلب منه أن ينقله إلى أحد الفنادق بعين البنيان وفي طريقهما دار بينهما حديث حول زوجته، فأخبره الضحية بأنها امرأة لعوب ولا تليق به، وهذا ما أثار غضبه، فحدثت بينهما مناوشات انتهت بتوجيه المتهم لسائق السيارة طعنة خنجر على مستوى الصدر وأسفل الرقبة، ليقوما بعد ذلك بسرقة سيارته وهاتفين نقالين وتوجها إلى مدينة تبسة أين تم توقيفهما وإحالتهما على محكمة الجنايات التي أدانتهما بالأحكام المذكورة سالفا لإرتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة واستعمال العنف، والمشاركة للجاني الثاني وجنحة عدم الإبلاغ للمتهمة الثالثة.