يلتحق اليوم ما عدده 8 ملايين و177 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة عبر مختلف ربوع الوطن، بزيادة إجمالية تقدر ب6.4 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية وقد رصدت الدولة هذه السنة ميزانية ضخمة للقطاع تمثل ربع ميزانيتها وتقدر ب 500مليار دج وتقدر نسبة التمدرس ب 40.97 بالمئة بالنسبة للأطفال البالغ سنهم 6 سنوات و82،59 بالمئة بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و15 سنة، مع تسجيل تراجع عدد الإناث مقارنة بالذكور في التسجيلات الجديدة هده السنة. ويقدر عدد المؤطرين بقرابة 370259 مدرس للأطوار الثلاثة للتعليم يستقبلون التلاميذ على مستوى 17995مدرسة ابتدائية وهو ما يعادل 251 888 قاعة دراسة وكذا 4 358متوسطة و1825 ثانوية ويقدر العدد الإجمالي للتلاميذ المستفيدين من الدعم المدرسي ب 3800.000 تلميذ بغلاف مالي قدر بأكثر من 30مليار دج. وبخصوص النقل المدرسي ستتدعم حظيرة الحافلات المدرسية هذه السنة ب0031 حافلة ستوزع على البلديات النائية ليصل بذلك عدد حافلات النقل المدرسي سنة 2009ب 4808 حافلة. كما ارتفع عدد وحدات الكشف والمتابعة الصحية إلى 1308وحدة هذه السنة وهو الشأن بالنسبة لمعدل التغطية في الكتاب المدرسي الذي انتقل من 55 بالمائة سنة 1999إلى 100بالمائة سنة 2009حيث تم اعتماد 155كتابا مدرسيا جديدا وطبع حوالي 300مليون نسخة بنسبة تغطية فاقت 100بالمئة. علما بأن الكتب المدرسية توزع مجانا لتلامذة السنة الأولى ابتدائي دون استثناء ولفائدة الأطفال المعوزين. وقد خصصت الدولة أموالا ضخمة لقطاع التربية، حيث تقدر ميزانية القطاع هذه السنة ب 500مليار دج كما سجلت وزارة التربية الوطنية في إطار الخدمات المدرسية لهذا الدخول تسجيل نسبة تغطية بالمطاعم المدرسية في المناطق المحتاجة وصلت إلى أكثر من 37 بالمئة تضمن تقديم مليونين و800 الف وجبة. فيما ارتفعت حظيرة النقل المدرسي من 1300حافلة في سنة 2007إلى 8084 حافلة. فيما تعكف الوزارة على تعميم استعمال الإعلام الآلي على كل المؤسسات التعليمية خلال الخماسي القادم، حيث سيتم خلال هذا الموسم تجهيز كل الثانويات بمخبر ثاني للإعلام الآلي وتجهيز كل الإكماليات بمخبر واحد، على أن تشمل العملية كل الابتدائيات المقدر عددها ب18 ألف بأجهزة الحاسوب. ''الكنابست'' في إضراب يوم الخامس أكتوبر المقبل من جهته قرر ''الكنابست'' شن إضراب وطني في الخامس اكتوبر المقبل. وجاء في بيان لهذه النقابة أن المجلس الوطني المنعقد في دورة عادية خلال اليومين الماضيين بالعاصمة قرر الإضراب في يوم المعلم المصادف ل5 أكتوبر.. تصعيد الحركة الاجتماعية جاء بسبب تماطل الوزارة الوصية وعدم جديتها في التكفل الحقيقي بملف المنح والتعويضات وملف الخدمات الاجتماعية وملف طب العمل، وعدم فتح أبواب الحوار والتفاوض الجاد حولها. وجاء في البيان أن وضعية الأستاذ المزرية تنذر بالخطر وأن الحكومة الجزائرية لازالت مصرة على سياستها بإهمال هذه الشريحة وتهميشها والدليل هو الوضعية الاجتماعية والمهنية التي يتخبط فيها الأساتذة بسبب الأجور الزهيدة والقدرة الشرائية المتدهورة والتماطل المبرمج في عدم فتح ملف نظام التعويضات والمنح وتزكية التسيير الكارثي للخدمات الاجتماعية وعدم تطبيق ملف طب العمل، رغم أن بنوده صدرت مند 20سنة، بالإضافة إلى غياب قواعد الحوار والتفاوض والاعتماد على سياسة ربح الوقت والهروب نحو الأمام بمشاركة نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين التي هي بعيدة كل البعد عن انشغالات الأساتذة والدليل هو جدول أعمال الثلاثية الذي ينذر بخطر التراجع عن الحقوق المكتسبة للعمال، خصوصا إذا لم يتم إلغاء القانون 87مكرر الذي يلغي أهمية الرفع من الأجر القاعدي ويدفع إلى عدم الاهتمام برفع قيمة النقطة الاستدلالية وجعلها تتماشي ومتغيرات القدرة الشرائية. إن هذه الأوضاع توحي بأن تكون هده السنة سنة احتجاجية وليست دراسية، وهي أسباب -حسب النقابة- كافية لاستدعاء الأساتذة للتجند من أجل المزيد من الحركات الاحتجاجية. ''أنباف'' يدعو للتجند والثلاثية حسبه مسرحية معروفة النتائج من جهته، دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين اأنبافب قواعده للاستعداد لحركة احتجاجية لم يحدد شكلها ولا تاريخها، إلا أنه اعتبر أن تحقيق المطالب وتغيير الأوضاع مرهون بالتضحيات التي يقوم بها أهل القطاع. وجاء في بيان النقابة أن المجلس الوطني المنعقد أمس، قيم أوضاع الأساتذة االمترديةب ورفع جملة من المطالب المستعجلة تتضمن رفع الأجور ومراجعة النقطة الاستدلالية وإلغاء القرار الوزاري المتعلق بتسيير أموال الخدمات الاجتماعية لقطاع التربية وإصدار المرسوم التنظيمي من القانون التوجيهي لقطاع التربية ووصف الاتحاد نتائج الثلاثية القادمة بالمسرحية معروفة النتائج مسبقا، ودعا إلى إشراك النقابات المستقلة في اللقاء باعتبارها الممثل الحقيقي للموظفين للدفاع عن مطالبهم. النقابات المستقلة تدشن الدخول المدرسي على وقع الإضرابات والاحتجاجات قررت النقابات المستقلة تدشين الدخول المدرسي على وقع الاحتجاجات والإضرابات للرد على سياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة من طرف وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، الذي ظل -حسبها- يعتمد حلولا ترقيعية ويمارس سياسة البريكولاج في حق التلاميذ وعمال القطاع وعدم جديته في التكفل الحقيقي بملف المنح والتعويضات الذي لا يزال مجمدا إلى أجل غير مسمى وكذا ملف الخدمات الاجتماعية، وعدم فتح أبواب الحوار والتفاوض الجاد حولها هو ما جعل بعض التنظيمات تقرر مقاطعة الدخول المدرسي مثلما هو الحال مع مجلس ثانويات الجزائر ''الكلا'' الذي سيدخل في إضراب ابتداء من اليوم، شأنه شأن تنسيقية المساعدين التربويين في حين أعلن المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني االكنابستا عن أول حركة احتجاجية تزامنا مع يوم المعلم المصادف للخامس اكتوبر المقبل. بينما دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين اأنبافب الأساتذة للاستعداد لحركات احتجاجية تصعيدية قريبا. ''الكلا'' والمساعدون التربويون يقاطعون الدخول المدرسي اليوم ينطلق اليوم الدخول المدرسي من دون مساعدين تربويين، حيث يدخل هؤلاء ابتداء من اليوم في إضراب لمدة أربعة أيام دورية كل شهر احتجاجا على رفض الوزارة الوصاية إعادة النظر في تصنيفهم ورفضها منحهم الترقية. كما قرر مجلس ثانويات الجزائر بدوره مقاطعة الدخول المدرسي، حيث يشرع التنظيم في إضراب عن العمل ابتداء من اليوم احتجاجا على الحلول الترقيعية وسياسة البريكولاج التي تعتمدها الوزارة في حق كل من التلاميذ وعمال القطاع، وهو الشأن بالنسبة للتعديل الجديد لأيام العطلة الأسبوعية، الذي سيتحمّل أعباؤه -حسب ذات التنظيم- التلاميذ من خلال كثافة جدول التوقيت مما سيزيد من قلق التلاميذ، الذين ''عوقبوا باكتظاظ البرامج وقلة الراحة''. الدخول المدرسي 2010/2009بالأرقام ميزانية القطاع 500مليار دج الميزانية عدد التلاميذ :8 ملايين و177 ألف عدد الأساتذة: 131 الف هياكل الاستقبال 59971 ابتداية 3584 متوسطة 1825ثانوية الهياكل التي تسلم هذا الدخول المدرسي 361ابتدائية 402متوسطة 137ثانوية 155كتابا مدرسيا جديدا طبع 300مليون نسخة نسبة التمدرس 04،79 بالمئة ضمان 2 مليون 800ألف وجبة 4800حافلة للنقل المدرسي إصلاحات عشرية أشرف عليها بن زاغو.. كان التلاميذ فيها فئران تجارب باحثون في ال''كريياد'' يؤكدون فشل إصلاحات بن بوزيد جزم مجموعة من الباحثين في مركز بحوث الاقتصاد التطبيقي للتنمية ال''كريياد'' بأن الإصلاحات التربوية، التي جادت بها قريحة علي بن زاغو وأشياعه في اللجنة الوطنية للإصلاح المنظومة التربوية، قد أخفقت وأن محاولات إعادة التأسيس للمنظومة التربوية في الجزائر قد باءت بالفشل، فيما انتهى البعض الآخر من هؤلاء الباحثين إلى نفي وجود إصلاحات تربوية من أساسها بالمعني الصحيح للكلمة، حسب الدكتور خالد كريم الباحث في علم الاجتماع التربوي بالمركز ذاته، والذي يشتغل على ملف المنظومة التربوية والمناهج رفقة مجموعة من الباحثين الذين توصلوا إلى وضع تشخيص يؤكد استمرار الحالة المرضية للمنظومة التربوية في الجزائر. وأكد المتحدث، حسب دراسة نشرت له مؤخرا، أن الجزائر لم تعرف سياسة تربوية واضحة المعالم ومحددة الأهداف منذ الاستقلال. كما ذكر خالد كريم أن الإصلاحات الأخيرة التي طالت المنظومة التربوية في الجزائر تعوزها ''الواقعية والترشيد''. ولم يكتف الباحث بهذا التشخيص الذي سلط الضوء على مكامن الداء في الإصلاحات التربوية، بل أفصح عن أن المنظومة التربوية في بلادنا تقوم على أساس نظرة بيروقراطية إدارية صرفة بعيدة عن الرؤية العلمية العملية والواقعية للأمور. وفي السياق ذاته، ركز الباحث على أن المنظومة التربوية تعرضت لجرعة زائدة من التسييس والأدلجة، مما حال دون تحقيق المدرسة الجزائرية استقلاليتها عن كل محاولات التوظيف السياسي. كما أشارت أبحاث مختصين من هذا المركز إلى أن إقصاء المعلم من عملية الإصلاح كانت سببا جوهريا في إخفاق هذه الأخيرة، مؤكدة أن المعلم هو حجر زاوية الإصلاحات باعتباره الركن الركين في هيكلية المنظومة التربوية . وغير بعيد عن التشخيص المثير للجدل الذي قدمه الباحث ومن معه في ال''كريياد''، كانت المنظومة التربوية خلال العشرية الأخيرة حقل تجارب لسياسات فاشلة منذ انطلاق ما كان يسمى إصلاحات ''بن زاغو'' التي أعطت نتائجها الخطيرة من خلال التراجع الرهيب الذي سجل هذه السنة في نتائج الأقسام النهائية مقارنة بنتائج السنة الماضية. وهي نتائج لم يتردد الكثير من المتتبعين للشأن التربوي في الجزم والقسم بأغلظ الأيمان أنها لم تكن دراسية بقدر ما كانت سياسية لأنها كانت مسيسة بامتياز، وتعاطت المنشطات لأنها كانت آخر سنة للإصلاحات ناهيك عن بعض الولايات الداخلية حيث تم تسجيل نسبة نجاح منعدمة على مدار سنوات عدة. ضف إلى ذلك تدني المستوى وانتشار آفة ''اللااستقرار'' داخل المدرسة الجزائرية، بسبب الإضرابات المتكررة لكل فاعل له علاقة بالمدرسة. فإن لم يكن المضرب معلما كان تلميذا أو مساعدا تربويا أو متعاقدا، فضلا عن آفة الأخطاء القاتلة والمتكررة التي توشحت بها كتب الهوية الوطنية من تاريخ وتربية ولغة، فضلا عن الأخطاء التي طالت الكتب العلمية دون إغفال الفضائح الأخرى التي عرفها قطاع التربية الوطنية، من غش وتزوير في نتائج مسابقات توظيف الذين ستوكل إليهم مهمة رعاية الأجيال القادمة من مدراء وأساتذة ومساعدين وغيرهم، ممن أجبر الوزير بن بوزيد على إلغاء نتائج مسابقاتهم في العديد من ولايات الوطن. ومهما يكن من أمر فإن كلام خبير ال''كريياد''، وإن قدم أحكاما عامة في بعض جوانبها، إلا أنها تبقى كافية لتبقي على ناقوس الخطر مدويا يجلجل آذان المسؤولين وينذر أصحاب الضمائر الحية في هذا البلد بقدوم خطر داهم تسببت فيه ''سياسة البريكولاج والتخلاط'' وكذا العبث بالمنظومة التربوية. وهي التداعيات التي لن تقل خطورة إن لم تفقها عن تهمة إنتاج الإرهاب التي ألصقتها الدوائر المستغربة بالمدرسة الجزائرية،