أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، أن فرنسا ستستقبل في باريس “سفيرا” للائتلاف المعارض السوري الجديد بعد اجتماعه برئيسه أحمد معاذ الخطيب. وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين “سيكون هناك سفير لسوريا في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف”، مضيفا بعد محادثات استمرت ساعة ونصف الساعة مع معاذ أن رئيس الائتلاف أكد له أن الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف ستضم “كافة مكونات سوريا” خصوصا “المسيحيين والعلويين”. وأكد معاذ من جهته أنه لا يرى أي عقبة أمام تشكيل حكومة انتقالية. وقال “ليست هناك مشكلة.. الائتلاف موجود وسندعو إلى تقديم ترشيحات من اجل تشكيل حكومة تكنوقراط ستعمل حتى سقوط النظام”. وحول تحفظات حلفاء غربيين لفرنسا وخصوصا الشركاء الأوروبيين، على الاعتراف بالائتلاف الجديد كمحاور “وحيد”، أكد الرئيس الفرنسي أنه سيواصل جهوده لإقناعهم، موضحا أن “عمل الإقناع لدى دول غربية والاتحاد الأوروبي” سيتواصل. وفي الأثناء، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الجيش الحر سيطر بالكامل على مطار الحمدان العسكري في البوكمال بريف دير الزور على الحدود مع العراق، فيما تجدد القصف العنيف لقوات النظام السوري على الأحياء الجنوبية في دمشق ومدن وبلدات الريف الدمشقي بالتزامن مع إغلاق كل مداخل العاصمة واستنفار أمني ملحوظ. كما تدور معارك ضارية بين قوات النظام ومقاتلي الجيش الحر في مدينة حلب شمالا. وبينما تعرضت مناطق في حمص ودير الزور ودرعا واللاذقية لعمليات قصف ودهم واشتباكات، تحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن سقوط 19 قتيلا منذ صباح أمس. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن تجديد قوات النظام قصفها للأحياء الجنوبية من دمشق، وأشارت إلى استنفار أمني شمل أغلب أحياء العاصمة بالتزامن مع إغلاق كل مداخل المدينة ومنع دخول معظم السيارات القادمة من الريف الدمشقي إليها.