شن الطيران الحربي السوري غارات على حلب ومعرة النعمان ودير الزور وسط تواصل القصف وعمليات الدهم والاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر بأنحاء متفرقة من البلاد، في حين وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 29 شخصا على الأقل معظمهم بدمشق وريفها ودير الزور وإدلب، في المقابل أصدر الرئيس بشار الأسد عفوا رئاسيا عن الجرائم المرتكبة باستثناء جرائم ما يسمى الإرهاب والمطاردين. وأفاد إتحاد تنسيقيات الثورة أن قصفا عنيفا من الطيران الحربي استهدف حي الحميدية والجبيلة في دير الزور بالتزامن مع قصف مدفعي على أحياء المدينة، واشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي الجبيلة وبالقرب من فرع الأمن السياسي بالمدينة. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض حي القطارجي شرقي حلب لقصف من الطائرات الحربية. كما تجدد القصف بالمدفعية والطيران الحربي على أحياء كرم الجبل والشيخ خضر والصاخور وهنانو. وفي محافظة إدلب، تعرضت مدينة معرة النعمان الإستراتيجية وقرية معرشمشة للقصف بالطائرات الحربية من قبل القوات النظامية، كما وقعت اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف الذي يحاصره المقاتلون المعارضون منذ أيام. وفي دمشق شنت القوات النظامية حملة دهم للمنازل واعتقالات في حي الزاهرة كما سمع إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة في بساتين حي برزة، وفق شبكة شام الإخبارية. وغير بعيد من العاصمة، قصفت المدفعية بشكل عنيف مدن زملكا وحرستا وعربين في الريف الدمشقي كما اقتحمت قوات الحرس الجمهوري بالمدرعات بلدة جديدة الفضل وشنت حملات هدم واعتقال. وفي ريف حمص قصف الطيران الحربي بعنف مدينة القصير التي سُجل فيها إلقاء قنابل عنقودية وبراميل متفجرة، كما سقط عدد من الجرحى وتم تدمير عدد من المنازل في تجدد القصف المدفعي على مدينة الرستن. في المقابل، أصدر الرئيس السوري، أمس، مرسوما يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة، مستثنيا منها الجرائم المتعلقة ب “الإرهاب" والمتوارين.