أوضح رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف أن “التخوف من الحضور الجهادي في ليبيا مبرر وحقيقي وغير مصطنع”. وأشار في حديث إلى صحيفة “الرياض” إلى أن “هنالك مؤشرات كبيرة على هذا الحضور، وهناك تخوف يهدد مسيرة الاستقرار في ليبيا وتطلعات الشعب الليبي”، معربا عن أمله في أن “نستفيد من تجارب الدول في التعامل مع هذا الملف الذي عده أهم التحديات التي تواجه الحكومة الليبية الجديدة”. وتحدث المقريف إلى أن “بلاده تتطلع للتعاون مع السعودية في المجالات المختلفة ومنها المجال الأمني إلا أنه اعتبر التعاون في هذا الإطار ما زال مبكراً”. وتطرق رئيس المؤتمر الوطني الليبي إلى التحقيقات بشأن مقتل السفير الأميركي في بنغازي مؤكدا أن “التحقيقات تمضي بثبات وإن كان هنالك بطء”، مشيراً إلى أنه “لولا حكمة الفريقين في التعامل مع هذا الموضوع بكل حكمة وتدبر لكادت الأوضاع تصل لأمر سيء”. وعن خريطة البرلمان الليبي أشار المقريف إلى أن “البرلمان لا يمثل القبيلة وأن الصوت القبلي غير موجود وإن كان فهو يواجه باستهجان”، موضحا أن “دور القبيلة اجتماعي وأن خطاب النواب الذي يتحدثون به والزاوية التي ينظرون إليها للمواضيع هي نظرة وطنية”. ولفت المقريف إلى أن “الدول التي ساعدت بلاده من الخروج من الأزمة ستتم معاملتها بتقدير خاص فيما يتعلق بمشروعات التنمية في ليبيا”، مؤكدا أن “الدول التي كان موقفها سلباً من الثورة مثل الصين فلا ينبغي لها أن تتوقع إلا ما تفرض الظروف أن يُعطى لها”.