اعترف رئيس المؤتمر الوطني الحاكم في ليبيا، محمد المقريف، بالتخوف من الأخطار المحدقة بليبيا بسبب عدم قدرتها على إنشاء جيش وطني متماسك بعد أن كشف الهجوم الدامي على القنصلية الأمريكية في بنغازي وجود فراغ أمني. كما حذر المقريف من توابع الهجوم على مستقبل الديمقراطية في ليبيا، وقال إن هذا يدق بقوة أجراس الخطر. أكد المقريف أن التأخير في فرض سيادة القانون وإنعاش الاقتصاد الليبي، لن يزيد فحسب الشعور بالإحباط من قبل الليبيين العاديين إزاء البطء في عملية الإصلاح، بل سيصب أيضا في مصلحة جماعات متطرفة تستلهم نهجا خارجيا. وتابع أن الثورة الليبية اندلعت بسبب الظلم والحرمان وتساءل ما الذي يمكن توقعه في حالة استمرار ذلك بعد الثورة عندما يستمر التهميش والفساد والفوضى. وقال المقريف إن الهجوم على القنصلية الأمريكية يحمل كل الأدلة على أنه جرى التخطيط له مسبقا ولكن من السابق لأوانه معرفة من المسئول عنه. وقال إن الهجوم سواء قامت به القاعدة أو غيرها فإنه من فعل جماعة لها "أجندة" للانتقام اختارت وقتا وأسلوبا خاصا وضحايا معينين. وقال المقريف إن المتطرفين يشكلون استثناء في ليبيا ولا يمثلون أي أهمية، مشيرا إلى أن الليبيين يميلون إلى الاعتدال والاستعداد للتعايش مع الآخرين. البرلمان يتهم الحكومة واتهم رئيس المؤتمر الوطني الليبي في تصريحات نقلتها عنه وكالة "رويترز" للأنباء، أمس، رئيس الوزراء الجديد مصطفى أبو شاقور بالتخاذل في الدفاع عن ليبيا مشدد على ضرورة التحرك واتخاذ إجراءات مضادة أكثر تشددا. كما قال المقريف: "إن المسألة خرجت الآن من أيدي الليبيين وهذا يوجب ردود فعل قد تكون خطيرة للغاية. وأضاف أنه شعر بالصدمة لعدم وجود خطة شاملة تستند إلى رؤية واضحة لبناء الجيش وقوات الأمن وقضية جمع الأسلحة من الميليشيات. ومضى يقول إن بقاء الأمور على هذا النحو من غموض والتباس ينذر بالخطر، مضيفا أنه يجب أن تكون هناك إرادة سياسية للتعامل مع المسألة بكفاءة وفاعلية". وأضاف: "إن الموقف الذي تشهده ليبيا يبعث على الحزن ويجب الخروج منه على وجه السرعة وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة". وأكد المقريف أن التأخير في فرض سيادة القانون وإنعاش الاقتصاد الليبي لن يزيد فحسب الشعور بالإحباط من قبل الليبيين العاديين إزاء البطء في عملية الإصلاح بل سيصب أيضا في مصلحة جماعات متطرفة تستلهم نهجا خارجيا، وتابع أن الثورة الليبية اندلعت بسبب الظلم والحرمان وتساءل ما الذي يمكن توقعه في حالة استمرار ذلك بعد الثورة عندما يستمر التهميش والفساد والفوضى. ومخاوف من ضربة أمريكية لليبيا قالت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، أمس، إن رئيس المؤتمر الوطني (البرلمان) الليبي، محمد المقريف، حض الولاياتالمتحدة على عدم القيام بعمل من جانب واحد ضد من يشتبه في أنهم قتلوا السفير الأمريكي لدى ليبيا وثلاثة مواطنين أمريكيين آخرين في القنصلية الأمريكية في بنغازي الأسبوع الماضي. وينقل المراسل معلومات مفادها أنه من المحتمل أن تكون كتيبة أنصار الشريعة مسؤولة عن الهجوم على القنصلية. وقال رئيس البرلمان الليبي محمد المقريف إنه يجري دراسة تحرك عسكري ضد مسلحين يتحملون مسؤولية قتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز. وأكد المقريف أيضا تقارير من واشنطن عن رصد مسؤولين أمريكيين اتصالات نوقش فيها الهجوم المخطط له على القنصلية الأمريكية في بنغازي، والتي قال إنها ربطت تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب بكتيبة إسلامية، هي أنصار الشريعة.
