أكد الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، تضاعف تعداد جيش التحرير الصحراوي، وتحوله إلى قوة عسكرية هامة، مقارنة بما كانت عليه الحال عند إعلان الجمهورية الصحراوية العام .1976 وقال عبد العزيز اليوم صار لنا جيش أكثر عددا وعدة، وتضاعف تعداده عدة مرات، مما كنا عليه في ,1976 وكذلك تعدادنا السكاني الذي تضاعف هو الآخر. ونبّه الرئيس الصحراوي إلى جاهزية البوليساريو للعودة إلى الكفاح المسلح قي حال عدم التوصل إلى حل سلمي للنزاع مع المغرب عن طريف المفاوضات، نحن مستعدون وجاهزون للمقاومة المسلحة واستعمال البندقة إذا تأكد أن الحكومة المغربية تدير ظهرها نهائيا للحلول السلمية من خلال المفاوضات وتطبيق قرارات الأممالمتحدة. كما أكد مواصلة تقوية الجيش الصحراوي، مدرجا إياها ضمن مظاهر تواصل المقاومة ضد الاحتلال المغربي، نقوم بمواصلة المقاومة من خلال تصعيد انتفاضة الاستقلال بالأراضي المحتلة وداخل المغرب نفسه، ومن خلال تقوية صفوف جيشنا وإعداده لكل الاحتمالات. وكان خيار العودة إلى العمل المسلح قد طرح بقوة خلال المؤتمر ال12 لجبهة البوليساريو الذي انعقد ببلدة تفاريتي في ديسمبر,2007 وأدرج المؤتمر ضمن توصياته استئناف القتال في حال لم تفض المفاوضات إلى نتيجة تقود إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير، بالإقليم الذي يحتله المغرب منذ .1976 وعاد الرئيس الصحراوي، في كلمة ألقاها خلال فعاليات احتفالية أقيمت بمخيم الداخلة للاجئين، بمناسبة الذكرى 33 لإعلان الجمهورية الصحراوية، إلى المباحثات التي جمعت قيادة البوليساريو بالمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء العربية، كريستوفر روس، الذي زار مخيمات اللاجئين، الأسبوع الماضي، ضمن جولته إلى المنطقة، فقال إن هذا الأخيرأبلغنا بأنه استمع باهتمام كبير لرسالة الشعب الصحراوي، وأنه استمع بنفس القدر من الاهتمام لجميع الرسائل التي تلقاها خلال جولته، التي قام بها في إطار السعي لتطبيق قرارات الأممالمتحدة، التي نصت على ضرورة التوصل إلى حل يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير. وتابع الأمين العام للبوليساريو مشيرا إلى أن الطرف الصحراوي أبلغ روس بجملة من النقاط، من بينها عدم قبول أي تهميش للأمم المتحدة وبعثتها بالمنطقة وكذا الاتحاد الإفريقي (...) والبلدان المجاورة المهتمة بحل النزاع، وهي الجزائر وموريتانيا، في البحث عن حل سلمي عادل للقضية، مضيفا أن روس أبلغ كذلك من قبل البوليساريو، بأنه لا بد من تنظيم استفتاء حر ديمقراطي، يختار فيه الشعب الصحراوي بكل حرية، بين عدة خيارات في مقدمتها الاستقلال. ...ووزير صحراوي يتهم: فرنسا هي المعرقل الحقيقي للسلام بالصحراء الغربية قال الوزير الصحراوي المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية محمد يسلم بيسط، إن المغرب دولة حشيش تعيش على المساعدات الأجنبية، وبالتالي فهي لا تملك الوسائل لعرقلة مساعي تسوية القضية الصحراوية، متهما بالمقابل فرنسا بالوقوف وراء هذه العرقلة، فرنسا هي المعرقل الحقيقي للسلام بالصحراء الغربية، لأنها تدعم المغرب في تعنته، يقول بيسط، الذي أشار إلى أنه بتعيين على المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس اأن يتفاوض مباشرة مع فرنسا، لحل القضية مع فرنساب. وجاءت هذه التصريحات للوزير الصحراوي، خلال لقاء مع الصحافة أول أمس بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين، الذي يحتضن احتفالات الذكرى 33 لإعلان الجمهورية الصحراوية. ونال الاتحاد الأوروبي بدوره نصيبه من انتقادات بيسط، الذي أدان استخدام المغرب لأموال الاتحاد الأوروبي في قمع الصحراويين. وعاد المتحدث إلى المحادثات التي جمعت كريستوفر روس، المعين حديثا، بالمسؤولين الصحراويين، خلال زيارته لمخيمات اللاجئين يومي السبت والأحد الماضيين ضمن جولة قادته إلى المنطقة، فقال إن المبعوث الأممي جدد التمسك بقرارات الأممالمتحدة، التي نصت على تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، وهو يتحرك صمن المهمة المحددة التي كلف بها، وهي إيجاد حل يكفل هدا الحق للصحراويين. كما نقل بيسط عن المبعوث الأممي تأكيده بأنه سيبذل جهوده لبعث المفاوضات التي تسبب المغرب في توقفها. في إشارة إلى سلسلة المفاوضات التي جمعت جبهة البوليساريو بالمملكة المغربية، في ضاحية منهاست الأمريكية برعاية أممية، وتوقفت بعد أربع جولات، آخرها في مارس ,2008 دون تحقيق أي تقدم يذكر نحو إيجاد تسوية للنزاع، بسبب تمسك المغرب بفرض خيار الحكم الذاتي على الجانب الصحراوي، وهذا ما ترفضه البوليساريو، التي تطالب بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، التي نصت على تنظيم استفتاء، يمكن الشعب الصحراوي، من تقرير مصيره بكل حرية. وفي رده على سؤال حول إمكانية عودة البوليساريو، إلى العمل المسلح، في حال لم تفض الجولات المقبلة من المفاوضات إلى نتيجة، قال بيسط نحن نبحث عن السلام، لكننا لن نتردد في استخدام الوسائل كافة لاستعادة حقوقنا. وذكر السفير الصحراوي السابق بالجزائر، أن المسؤولين الصحراويين لفتوا انتباه روس، إلى الانتهاكات الحقوقية الخطيرة التي يرتكبها المغرب، وأنه أبدى تفهمه لهذه المسألة، ووعد بالرد على انشغالاتنا. وشدّد المتحدث ضمن هذا السياق، على أن مدينة العيون الصحراوي المحتلة هي المدينة الوحيدة، التي تنتهك بها حقوق الإنسان، تحت علم الأممالمتحدة، في إشارة إلى تواجد بعثة المينورسو الأممية بالعاصمة الصحراوية المحتلة. ولفت الوزير الصحراوي، إلى السياق الذي عيّن فيه روس، الأمريكي الجنسية، فبالنسبة له فإن روس عين في ظروف جديدة مختلفة، وسيعمل مع إدارة جديدة يقودها أوباما، وأنا أدعوهم إلى الاعتماد على الأممالمتحدة في صنع السلام.