محمد عبد العزيز يندد بالقمع المغربي ويعد بإعمار المناطق المحررة ندد الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز بعمليات القمع والاعتقال التي تمارسها سلطات الاحتلال المغربي، مؤكداً جاهزية جيش التحرير الشعبي الصحراوي لكل الاحتمالات، وأنه حان الوقت لمواجهة المخاطر المحدقة التي تتهدد المجتمع الصحراوي في وجوده وخصوصاً النقص الملحوظ في وتيرة النمو السكاني، مؤكداً بأن دولته ماضية في برامج إعمار الأراضي المحررة في وقت تشهد فيه الجبهة الدبلوماسية تحركاً جديداً لتحقيق أفضل انتشار ممكن يشمل كل قارات العالم. وفي مشاركته أول أمس في الاحتفالية المخلدة للذكرى ال34 لإعلان الوحدة الوطنية وملتقى جاليات الجنوب لمنطقة لجواد المحررة، أكد الرئيس الصحراوي أن جيش التحرير الشعبي يتعزز يوما بعد يوم بأسباب القوة والطاقات الشابة ويحقق مزيداً من الجاهزية والاستعداد لكل الاحتمالات، وأن الدولة ماضية في برامج إعمار الأراضي المحررة في وقت تشهد فيه الجبهة الدبلوماسية تحركاً جديداً لتحقيق أفضل انتشار ممكن يشمل كل قارات العالم. كما حيا السيد عبد العزيز المقاومة والموقف الشجاع والنادر الذي قام به الحقوقيون الصحراويون الذين ما إن عادوا إلى المغرب حتى تم اعتقالهم وسجنهم ومحاكمتهم، مذكراً أيضاً بالمعتقلين الصحراويين الستة الذين حرمتهم السلطات المغربية من حقهم المشروع في التنقل وحاصرتهم فصادرت وثائقهم وهواتفهم ومارست عليهم شتى أنواع الضغوط والحراسة والتضييق. وأدان الرئيس الصحراوي في كلمة ألقاها بالممارسات المغربية القمعية وجدد التعاون والتآزر المطلق مع جماهير انتفاضة الاستقلال في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب، والعيون والسمارة والداخلة والطنطان واقليميم وآسرير وامحاميد الغزلان، وبوجدور وآسا والزاك وتغجيجت والطرفاية، وكذا في جامعات ومعاهد الرباط والدار البيضاء والمحمدية ومراكش وفاس ومكناس وأغادير وغيرها، مجدداً التأكيد على ضرورة مواجهة بعض المخاطر المحدقة التي تتهدد المجتمع الصحراوي في وجوده وخصوصاً النقص الملحوظ في وتيرة النمو السكاني، مؤكداً أن تكاثر الشعب الصحراوي هو قضية مصيرية لابد من إعطائها أولوية في السياسات والخطط التي ستعتمدها الدولة الصحراوية حاضراً ومستقبلاً. وقال السيد عبد العزيز أنه في الوقت الذي تبدي فيه السلطات المغربية تعنتاً ورفضاً مستمراً لقرارات الأممالمتحدة وتصر على فرض الأمر الواقع، فإن الشعب المغربي الشقيق يبدي مواقف شهمة ونبيلة ومنسجمة مع مقتضيات القانون الدولي، ومثال ذلك حزب النهج الديمقراطي، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعديد الشخصيات والمثقفين المغاربة، وهو دليل على أن الشعب المغربي ليس كما تريد السلطات المغربية تصويره. وفي حديثه عن اقتراح الصحراويين في 2007 المتعلق بالاستفتاء لحل نزاع الصحراء الغربية قال السيد محمد عبد العزيز أنه يجب على المغرب إن اختار الصحراويون الاستقلال من ضمن خيارات أخرى في استفتاء حر عادل ونزيه، أن يحترم مبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي، مشيراً أن الصحراويين يجددون التعاون مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص للتوصل إلى الحل العادل والدائم، مديناً عمليات القمع والترهيب المتواصلة واستمرار المغرب في نهب الثروات الصحراوية وتكثيف عمليات الاستيطان وفرض الحصار على المواطنين، ويتجلى ذلك في الجدار العسكري المغربي الممتد على طول 2700 كلم ومدجج ب150 ألف جندي وترسانة من الألغام وأسلحة الدمار والخراب، وملايين الألغام المضادة للأفراد والآليات، التي ما انفكت تحصد الأرواح البشرية الصحراوية البريئة. للتذكير فإن الاحتفالية حضرها سكان الريف الوطني والجاليات، وجرت لأول مرة بمنطقة تيرس بالمكان المسمى لَجْواد الواقعة في أقصى الأراضي المحررة، وقد بدأت الاحتفالية برفع العلم الوطني الصحراوي وإلقاء كلمة من طرف الأمين العام لجبهة البوليزاريو السيد محمد عبد العزيز الذي قام بتفتيش القوات المسلحة وأشاد بجاهزيتها. من جهة أخرى أكد كل من التقيناهم من شباب صحراويين بمنطقة الجواد أنهم ملوا الوضيعة الحالية التي لم تزدد إلا ركوداً، في وقت يستمر فيه المغرب استغلال ثروات المناطق المحتلة من بترول ومعادن ويقوم بتعمير المناطق، ضارباً كل القوانين الدولية عرض الحائط، لكنهم أبدوا حماسة كبيرة في مواجهة جبروت المغرب، مهما كانت عدته وعتاده وذلك بمحاربة الاحتلال بحد السلاح. مبعوث "المساء" إلى الأراضي الصحراوية المحررة: رشيد كعبوب