لم تكن النتائج التي أفرزتها انتخابات تجديد أعضاء المجالس الشعبية البلدية بغليزان مطمئة، بعدما تقارب نتائج الفائزين مع أصحاب الوصافة، الأمر الذي يهدد استقرار هذه المجالس، ويعرقل نشاط رؤساء البلديات. علمت الجريدة أنّ عديد الأسماء المرشحة لرئاسة المجالس الشعبية البلدية المنتخبة، دخلت في سباق للبحث عن التحالفات مع أحزاب أخرى، لتشكيل الأغلبية، ومحاولة تمرير المداولات في ظروف حسنة، بعيدا عن الصراعات، التي أثرت في العهدة الانتخابية السالفة على الواقع التنموي في العديد من بلديات الولاية، على غرار بلدية حمري وجديوية، إلى جانب بلديات أخرى، أنهكتها أصحاب العقول الفاسدة، المنتهجين لساسية الصراعات، دون النظر في شؤون المواطنين، الذين ينتظرون من يرفع شغلهم، وواقعهم المر. لم تحسم النتائج النهائية لهذه الانتخابات في عديد البلديات بعد التقارب وعدد الأصوات المحصل عليها، حيث لا تزال بلدية جديوية مثلا بحاجة إلى حسابات أخرى لمعرفة هوية الرئيس الجديد، بعدما تحصل كل من متصدر الأرندي والحركة الشعبية على 6 مقاعد من أصل 18 مقعدا، الأمر الذي يدعو إلى ضورة إبرام سياسة التحالفات. ويرى المتتعبون للشأن السياسي والمهتمون بتحليل النتائج أنّ ما أفرزته الانتخابات المحلية ليس في صالح المواطنين، وأنّ عديد المجالس البلدية معرضة لهزات عنيفة، أصحابها من الأحزاب التي لم تعتل كرسي الرئاسة يريدون إفساد عمل الفائزين. وتبقى بلديات قليلة جدا تعيش العرس الانتخابي بتفاصيله الجميلة، بعدما حصلت على أغلبية الكراسي كما هو الحال في بلدية بني زنطيس، التي حصد فيها الأرندي 12 مقعدا من أصل 15.