أصدرت محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة عقوبة عامين حبسا موقوفة النفاذ ضد المتهم (ب.عبد الحميد) المتابع بالإشادة بالأعمال الإرهابية بعد أن ضبط في جسر يحاول تصوير موكب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. المتهم وهو عامل بالشركة الوطنية للملح” أوناسيل” بواد السمار عثر بعد تفتيش ذاكرة هاتفه الخلوي على صورة لأسامة بن لادن وزعيم الجماعات المقاتلة في الشيشان إلى جانب خطب تحريضية لعلي بلحاج وعبد الحميد الكشك وأناشيد تحرض على الجهاد كما تبين أن أخاه متورط في قضية تفجيرات مركز الشرطة بباب الزوار كما اغتيل خاله في التفجيرات نفسه، وأظهر ملفه أن له ميولات جهادية وأراد الالتحاق بالجماعات المقاتلة في العراق وبالتحديد ببلاد الرافدين والقاعدة ببلاد المغرب. وقد توبع بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية وحيازة سلاح أبيض محظور، وقائع القضية تعود إلى بداية السنة الجارية عندما اعتدى المتهم على قوة عمومية بالحي الشعبي باب الواد بعد حدوث مناوشات بين مصالح الأمن والمواطنين، بتوجيه ضربات بسلاح أبيض لشرطي، وبعد تقديم الضحية لأوصاف المعتدي تمكنت مصالح الأمن التابعة للأمن الحضري لباب الواد من إلقاء القبض على المتهم المشتبه فيه، وبعد الملامسة الجسدية ضبط بحوزته سلاح أبيض، وعند تفتيش هاتفه النقال عثرت به مصالح الأمن على صورة لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، حيث وجهت للمتهم في قضية الحال تهم إهانة هيئة نظامية أثناء أداء مهامها، والإشادة بالأعمال الإرهابية وحيازة سلاح أبيض محظور في ملفين منفصلين، وقد تمت معالجة الملف الأول بالغرفة الجزائية، فيما فتحت أمس محكمة الجنايات ملفه الثاني، حيث صرح أنه اقتنى الهاتف النقال من السوق السوداء وهو لا يعلم محتويات ذاكرته، وأضاف أنه لم يكن على علم أن حيازة صورة لأسامة بن لادن يعاقب عليها القانون، في حين أنكر أن يكون له أي انتماء سياسي أو أي تشجيع للأعمال الإرهابية سواء داخل الوطن أو خارجه.