أصدرت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو خلال جلساتها الجنائية العادية الحكم بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (ع. عبد النور) المتابع بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية وجنحة حيازة واستهلاك المخدرات، الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بأحكام المادة 87 مكرّر 5 من قانون العقوبات والمادة 13 من قانون الوقاية من المخدرات. وقائع القضية استنادا إلى قرار الإحالة الذي أصدرته غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء تيزي وزو، تعود إلى يوم 24 سبتمبر 2006، حيث قامت عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن دائرة ذراع بن خدة بدورية عادية بالقرب من محطة السكك الحديدية وأثناء تفتيشهم لشخص مشبوه، عثروا بحوزته على أقراص مهلوسة وقطع من الكيف المعالج وجهاز من نوع MP3. وأثناء إجراء الخبرة التقنية للجهاز بمخبر الشرطة العلمية بشاطوناف، تمّ اكتشاف محتواه ويتمثل في خطب تحريضية لأبو مصعب الزرقاوي ورسائل بعثها هذا الأخير لأسامة بن لادن وعدّة خطب أخرى تحريضية للجهاد والالتحاق بالجماعات الإرهابية. المتهم (ع. عبد النور) وهو من مواليد 1970 ببغلية، مسبوق قضائيا، اعترف أمام هيئة المحكمة أثناء استجوابه بجنحة حيازة واستهلاك المخدرات، لكنه أنكر قيامه بالإشادة بالأعمال الإرهابية وصرّح هذا الأخير لرئيس الجلسة أنه غادر أرض الوطن والتحق للعيش بأروبا وبالضبط بعاصمة ألمانيا (برلين)، مضيفا أنه اشتغل هناك لمدة 6 سنوات كاملة، ولأنه لم يتمكن من الحصول على وثائق للإقامة الشرعية تم طرده خلال شهر أوت 2006، حيث عاد إلى مسقط رأسه، وأضاف هذا الأخير أنه بعد 15 يوما تنقل إلى مدينة ذراع بن خدة، أين اقتنى الكيف والأقراص المهلوسة، مصرحا أن جهاز MP3 ليس ملكه. ممثل الحق العام خلال مرافعته، أكد أن الوقائع جدّ خطيرة رغم أن المتهم أنكر تهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية واعترف فقط باستهلاكه وحيازته للمخدرات، وهذا للهروب من المسؤولية الجزائية التي يسلطها القانون على مرتكبي هذه الأفعال الخطيرة. وأكد النائب العام أن المتهم اعترف بالوقائع، خاصة وأنه اشترى جهاز MP3 من شخص في ضواحي باب الواد، ولأن التهمة ثابتة، طلب ممثل الحق العام من هيئة المحكمة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حقه، بعد الاستماع إلى طلبات دفاع المتهم، أصدرت محكمة الجنايات الحكم بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا في حقه مع مصادرة المحجوزات. صونية ڤرس