عالجت محكمة الحراش قضية 12 متهما من بينهم مغترب بفرنسا مزدوج الجنسية يعمل بمساعدة أشخاص فرنسيين، كما تورط في القضية متهم من جنسية تونسية ينشطون ضمن شبكة تهريب وسرقة السيارات من الخارج وإعادة تفكيكها بعد تزوير وثائقها واستخراج بطاقات رمادية مزورة من مختلف المصالح الإدارية بالجزائر في اطار تكوين جمعية أشرار، حيث تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على 4 متهمين وحجز عدد من السيارات بورشة أحد المتهمين بالكاليتوس فيما لا يزال بقية المتهمين في حالة فرار وقد راح ضحية هذه العصابة 16 ضحية. حيثيات القضية تعود إلى نهاية شهر أكتوبر الماضي بعد إلقاء القبض على المتهمين ب.هشام رفقة ج.فرحات على متن سيارة سيارة بيجو 406، حيث تم تفتيش السيارة والعثور على بطاقة الصانع وقطعة معدنية مدون عليها رقم تسلسلي في الطراز، وقد تم إيقاف المتهم "ب.هشام" على الفور، خاصة أنه كان من ضمن المشتبه في نشاطهم في عمليات التهريب للمركبات السياحية، وقد تبين أن هذا الأخير مغترب بفرنسا قام بربط علاقات مع بعض الرعايا الأجانب مختصين في سرقة وتهريب السيارات وتم التعامل معهم في هذا الشأن، أين قام بإدخال عدة مركبات من التراب الفرنسي إلى التراب الجزائري بمساعدة أحد الجمركيين ويتعلق الأمر ب "ع.ر" الذي يعمل بميناء الجزائر مقابل مبلغ مالي قدره 9 ملايين سنتيم، وقد أسفرت التحريات عن تورط 12 متهما في القضية والوصول إلى عن تحويل مستودع بمنطقة الكاليتوس إلى ورشة لتحويل هياكل سيارات مسروقة ومهربة، والتي كانت يتم بها تفكيك المركبات وتزوير الرقم التسلسلي في الطراز مع استخدام لوحات صانع أصلية إضافة لأدوات مختلفة وآلات تشغيل المحركات وذاكرات خاصة بالمركبات ومجموعة أخرى من المعدات والآلات الكهربائية التي يتم الاستعانة بها في عملية تقليد هياكل السيارات، إلى جانب ضبط مختلف الوثائق الإدارية الخاصة بالسيارات والتي تم تقليدها، ناهيك عن الوثائق الإدارية الخاصة بالمركبات المسروقة،في حين يتم استخراج وثائق مزورة لهذه السيارات وإعادة بيعها في الأسواق الأسبوعية.