أفادت مصادر مطلعة أنّ نتائج الانتخابات المحلية، التي جرت في 29 نوفمبر المنصرم أثرت بشكل سلبي على الخائبين، الذين فشلوا في الوصول إلى رئاسة المجالس الشعبية البلدية بغليزان، الأمر الذي كان سببا في الكشف عن بعض السلوكيات الغريبة، التي أثرت على توحيد عديد المناطق، وانتشرت بينهم التفرقة. وتؤكد المعلومات الواردة من بلدية أولاد سيدي ميهوب، أنّ نتائج الاقتراع التي ابتسمت نسبيا لحزب جبهة التحرير الوطني لعهدة انتخابية ثالثة، تسببت في التفرقة بين سكان دوار بلغريب، الذي يعتبر أحد المناطق الآهلة بالسكان، حيث ثار أحد الخاسرين في الموعد الانتخابي، ورفض أن يستمعل جيرانه، من الذين انتصروا لقائمة الأفلان المقبرة المتواجدة على مستوى الحي، كون أراضيها ملك لعائلة هذا المترشح، إلى جانب المسجد، والخروج من خيّم تمّ اقتناؤها بالاشتراك مع كل سكان الحي، الذين كانوا قبل الانتخابات كالجسد الواحد، فجاءت المحليات وفرقت بينهم، في مظهر أقلق العقلاء، الذي دعوا إلى ضرورة التحلي باليقضة، وعدم السير خلف حسابات لا علاقة لها بالسياسة، ولا تتصل بالدين على الإطلاق. وتكون الصورة التي يعيش على وقعها دوار بلغريب مماثلة في عديد البلديات الأخرى، خاصة على مستوى البلدية المجاورة، بلدية حمري، التي انتشرت فيها ميزة العنصرية، وانتشرت العداوة، كان فاعلها منتخبون ومترشحو موعد محليات نوفمبر 2012، الذين كان لهم من الأول العمل على جمع شمل هذه البلدية، كما وعدوا أثناء الحملة الانتخابية، لكنّ النتائج السلبية التي حصدوها، كشفت عورتهم، وفضحت حقيقتهم أمام مواطني البلدية، وأنصارهم على وجه الخصوص. وتكون الجهات المعنية أمام مسؤولية رد تلك التصرفات، والنظر في الأشخاص المؤهلين للترشح لمثل هذه المواعيد الانتخابية، في الوقت الذي يبقى فيه المجتمع بحاجة إلى التماسك، بعد التفرقة، وما ساهمت فيه المأساة الوطنية على الوجه الاجتماعي، يأتي اليوم أشخاص يقولون إنّهم سياسيون، يفرقون بين الجميع ويمزقون جسد المجتمع، غير أنّ حقيقة هؤلاء لا تمت بصلة للسياسة ولا لخدمة الأشخاص الذين غرر بهم. ويأمل المواطنون أن ترفع مثل هذه الخصومات، وتسهر المجالس الشعبية المنتخبة على رفع انشغالات السكان، الذين لا يزالون يعانون من اهتراء شبكة الطرقات، وغياب مياه الشرب، وضعف التغطية الصحية، وصعوبة التنقل.