طالب سكان الزرادلة، بغليزان، الجهات العليا بفتح تحقيق بما يحدث داخل قريتهم، والمخلفات السلبية التي تنتجها يوميا مرملة نصبها أحد المقاولين الخواص على ضفاف وادي الشلف، الذي حول الحياة إلى جحيم بهذه المنطقة. وتحول الطريق الفرعي بدوار الزرادلة ببلدية أولاد سيدي ميهوب إلى جحيم أمام أصحاب المركبات من قاطني هذه القرية التي تواصل معاناتها اليومية تجاه المقاولات التي نصبت على ضفاف وادي الشلف، يهتم نشاطها ببيع الرمال. وناشد قاطنو دوار الزرادلة والي غليزان بالتحرك بما يحدث داخل قريتهم، بعدما تسببت شاحنات نقل الرمال في اهتراء الطريق، بعد أشهر قليلة من استفادته من عملية تنموية، استنزفت خزينة الدولة حصة مالية معتبرة قدرت ب 900 مليون سنيتم. واستغرب السكان فائدة تخصيص مبالغ مالية معتبرة لإعادة الاعتبار لطريق القرية، مادامت شاحنات نقل الرمال لا تزال مستعمرة لمنطقتهم، وعملت على اهتراء الطريق الذي تحول إلى جحيم، إثر الانتشار الواسع لحفر ذات عمق واسع، قد تتسبب في حوادث مرور مميتة ما لم تتحرك الجهات المعنية بوقف مرور الشاحنات عليه، حيث أفاد قاطنو المنطقة أنّ العشرات من الشاحنات تتخذ من الطريق مسلكا للوصول إلى وادي الشلف، أين تنقل الرمال ويتم تخزينها على مستوى دوار الزاوية المجاور، وهو العمل الذي أثر على الطريق بعد ثلاثة أشهر من انتهاء تزفيته، بعدما استفاد من مشروع تعبيده بحصة مالية بلغت 900 مليون سنتيم.واعتبر السكان أنّ مصالح بلدية أولاد سيدي ميهوب تماطلت في ايجاد حلّ جذري للمشكل. وكشف الفلاحون من سكان الدوار أنّ الغريب في القضية أنّ مكان استخراج الرمال يتم من أراضي فلاحية كانت تستغل في وقت سابق لزراعة مختلف الحبوب وإنتاج البطيخ بالمنطقة، ليحولها المقاول الذي حلّ بالمنطقة إلى وديان من شدة هول ما تركته آلات الحفر، التي حولت المكان إلى مشهد أخاف كثيرا سكان القرية، الذي استنكروا بما يحصل دون آذان سمعت صرختهم، أنّ الأراضي التي تمّ الاستيلاء عليها ورثها الفلاحون ولا يملكون وثائق رسمية، ما كانت الاستيلاء عليها بطريقة سهلة.