أصدر بوتفليقة ثلاث مراسيم رئاسية مؤرخة في 1 أوت 2009تضمنت تعيين عمر فطموش مديرا للمسرح الجهوي لبجاية ومحمد يحياوي، مديرا للمسرح الجهوي لباتنة وغوتي عزري، مديرا للمسرح الجهوي بوهران. ويعد عمر فطموش، صاحب مسرحية ''الحراس'' التي عرضت في إطار المسابقة الرسمية في طبعة القدس 2009للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، سادس مدير للمسرح الجهوي لبجاية الذي كان قد تم تدشينه عام 1936، وهو تحفة من تصميم الفنان المعماري ألبيرت موران. وانطلقت النشاطات الفعلية للمسرح في فيفري 1989، وتداول على إدارته كل من واشق محند شريف ''فيفري 1986إلى فيفري 1987'' ومالك بوقرموح ''مارس 1987إلى نوفمبر 1989وأحمد خودي ''ديسمبر 1989إلى أوت 2001'' ومحمد فلاق ''سبتمبر 1992إلى ديسمبر 1993'' وأرزقي طاهر ''جانفي 1994إلى جويلية 2004كما يعد عزري غوتي، مدير مسرح عز الدين مجوبي بوهران، من أهم المخرجين المسرحيين، وتعد مسرحيته ''أشواك السلام'' التي كانت حاضرة في فعاليات الربيع المسرحي لمدينة قسنطينة الأخيرة، من بين آخر أعماله كما أخرج أيضا مسرحية ''ناسين والسلاطين'' وهي مسرحية اقتبسها عبد القادر علولة من قصص الكاتب التركي عزيز ناسين وقام بإخراجها غوتي عزري. وبدوره، قدم مدير المسرح الجهوي لباتنة محمد يحياوي، أعمالا للركح الجزائري، ويحمل في ''أجندته'' حاليا، مشاريع للارتقاء بالأيام المسرحية المغاربية التي ينظمها مسرح باتنة، وفي هذا السياق، يريد يحياوي تحويل التظاهرة إلى مناسبة مغاربية تجمع المسرحيين المغاربة ل''تبادل الخبرات والنقاش وإقامة مشاريع وأعمال مشتركة خارج إطار المنافسة''. على صعيد آخر، كانت وزيرة الثقافة خليدة تومي قد صرحت في وقت سابق، أن حركة المسرح الجزائري بحاجة إلى نفس جديد قصد ترقيتها لتكون بمستوى تاريخ الركح الجزائري، وجاء كلام تومي عقب تصاعد موجة انتقادات وجهت إلى المسارح الجهوية من حيث أن غالبيتها ظل إلى وقت قريب ''هيكلا بلا روح''، وهنا يسجل المختصون أن المشكل الأساسي في المسارح الجهوية يكمن في الإنتاج، حيث أن نشاطها يكون مناسباتيا، فغالبية ما تنتجه تلك المسارح يكون موجها بالأساس، إلى المشاركة في مختلف التظاهرات المسرحية الوطنية والدولية. ويضاف إلى هذا، مشكل ''الشيخوخة'' الذي تعاني منه غالبية تلك المسارح، إذ أن معظم الممثلين فيها هم ممن تجاوزت أعمارهم الأربعين في ظل الافتقار إلى الممثلين الشباب.