بدأ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى منطقة الساحل الإفريقي رئيس الوزراء الإيطالى الأسبق رومانو برودي أول أمس من السنغال، زيارة تستغرق ثلاثة أيام في غرب إفريقيا لإجراء محادثات حول الوضع فى هذه المنطقة التي تهزها أزمة مالي. وسيزور برودي أبيدجان ونيامي برفقة ممثل الامين العام للامم المتحدة لشؤون غرب إفريقيا سعيد جنيت حسب ما جاء فى بيان المكتب الإقليمي للأمم المتحدة ومقره دكار. وقال البيان إن “هدف هذه الزيارة المشتركة هو بحث التحديات فى الساحل وكيفية مواجهتها" موضحا أن هذه الزيارة تندرج في إطار “الاستراتيجية الإقليمية المتكاملة للأمم المتحدة من أجل الساحل" التي تشمل المسائل الإنسانية والأمن والحوكمة وحقوق الانسان والتنمية. وذكرت الوكالة الإقليمية لمكتب الأممالمتحدة من أجل تنسيق الشؤون الانسانية ومقرها في دكار أيضا إن سكان الساحل تأثروا جدا بالأزمة الغذائية في عامي 2011-2012 . وقدرت أن 5،8 ملايين شخص سيعيشون أيضا في حالة اللاأمن الغذائي في 2013 . وأضافت أن “الوضع الانساني تفاقم بفعل انعكاس الازمة في مالي التى أجبرت أكثر من 353 ألف شخص على الفرار بحثا عن أماكن أكثر أمنا" موضحا أن 6،1 مليار دولار ضرورية للاستجابة لحاجات السكان في المنطقة . وخلال جولتهما سيلتقى برودي وجنيت مع رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) ورئيس النيجر محمدو يوسفو اللذين يدعوان إلى نشر سريع لقوة تدخل دولية في مالي.