- الفيلم المغربي “الوتر الخامس” يصور أحلام الهجرة والنجومية ملصقة فيلم “لما شفتك” وهران/ حسناء شعير تتواصل العروض السينمائية الخاصة بالأفلام الروائية الطويلة التي تدخل المنافسة الرسمية في الدورة السادسة لمهرجان وهران للفيلم العربي، حيث كان جمهور قاعة “سينما المغرب” مساء أول أمس، على موعد مع الفيلم المغربي “الوتر الخامس” بحضور مخرجته سلمى بركاش، إلى جانب قنصلي المغرب وإسبانيا بالجزائر. وتدور أحداث هذا العمل الذي يقع في 98 دقيقة، حول قصة شاب اسمه “مالك” يهوى الموسيقى ويجيد العزف على آلة العود، وهو الحب ذاته الذي كان يحمله والده لهذه الآلة، غير أن ما حدث هو أن “مالك” أراد الوصول بالموسيقى الأندلسية المغربية بعيدا، مع إدخال بعض التجديدات. ولم يجد من يساعده على تحويل هذا الحلم إلى حقيقة سوى عمه مدرس الموسيقى، حيث لقنه أسرار الوتر الخامس الذي اكتشفه الموسيقي “زرياب”، لكنه يصطدم بطموح ابن أخيه الذي فاق كل الدروس التي كان يتلقاها منه. وفي هذه الأثناء تنشأ قصة حب بين “مالك” وفتاة إسبانية هاوية للموسيقى تدعى “لورا”، ولكنهما ينفصلان دون إرادة منهما ليختار بعدها بطل الفيلم الرحيل تاركا أمه وحبيبته ودروس عمه متجها إلى العاصمة المغربية، حيث تمكن من الوصول بموهبته إلى أعلى ذروة في طموحه، وذلك بعد مرور عشر سنوات. ولعل فيلم سلمى بركاش كان يحمل الكثير من الأبعاد، بعيدا عن النظرة السلبية التي يحملها الشاب العربي الذي يعتقد في الهجرة سبيلا لنجاحه أو تخلصه من إخفاقاته داخل بلده، ف”مالك” بطل “الوتر الخامس” لم يهرب بعيدا بحلمه ولم يتجاوز حدود المغرب ولم يفكر في الهجرة، وتمكن من أن يختزل رحلته الفنية في عشر سنوات كانت كفيلة بأن توصله إلى النجومية. من ناحية أخرى، استوقف الفيلم الفلسطيني “لما شفتك” للمخرجة “آن ماري جاسر” متتبعي السينما الفلسطينية عن كثب، بل لعله الفيلم الذي كثر الحديث عنه مباشرة بعد عرضه إلى درجة ترشيحه للفوز بجائزة “الوهر الذهبي” لأحسن فيلم عربي روائي طويل حتى قبل استكمال متابعة باقي العروض السينمائية الممثلة لعدد من الدول العربية. ويلخص هذا العمل الذي أنتج عام 2012 مجموعة من الأحداث والوقائع التي ارتبطت بعام 1967، إذ واجه العالم حياة جديدة وأنماط عيش مختلفة خاصة في الأردن التي تتغير الحياة فيها بوصول عشرات الآلاف من المهاجرين والنازحين من الحدود الفلسطينية منهم “طارق” ذو ال11 ربيعا، وهو شاب فلسطيني فصل عن والده بسبب ظروف الحرب يسير ضمن قافلة النازحين وأمه إلى جانبه، فتنتهي بهم المسيرة بالاستقرار في إحدى مخيمات اللاجئين وذلك عام 1948على أمل العودة إلى الوطن.