يكشف الفليم المغربي"الوتر الخامس" الذي تم عرضه مساء الثلاثاء بقاعة "المغرب" في إطار مهرجان وهران للفيلم العربي احدى خبايا عالم الموسيقى واهتمامات محترفيها والمولعين بها. ويقدم هذا العمل السينمائي الذي أخرجته هذا العام سلمى بركاش ويشارك ضمن منافسة الأفلام الطويلة للطبعة السادسة من المهرجان موضوعا عن الصراع بين الأصالة والمعاصرة وتحقيق الذات والوجدان وقضايا التحرر الفني وحتى العولمة. وتروي أحداث الفيلم قصة الشاب مالك الموهوب في مجال العزف على العود والذي غلب عشقه لطابعه الموسيقي على التزاماته الدراسية والاندماج بشكل طبيعي في جوه الأسري. وبعد وفاة أبيه محترف نفس الاختصاص الموسيقي ترك مالك مدينته الدارالبيضاء المغربية متجها نحوعمه الذي أسس مدرسة لتعليم الموسيقى الأندلسية. وبعد أن طور أساليبه وقدراته في مجال العزف على العود بمساعدة عمه أمير الذي مكنه من كشف سر"الوتر الخامس" الذي أسسه "زرياب" طموحات مختلفة عن المسار الذي اختاره له عمه والذي يفضل الابقاء على التراث الموسيقي الأصيل الذي ورثته العائلة عن الأباء والأجداد. فقد اختار مالك ادماج موهبته مع ألوان موسيقية عالمية وذلك بدعم من شابة أوروبية وقع في حبها وخططا لمستقبل مشترك في كنف الحرية وتحقيق الطموحات والأحلام سوية. وقد شارك في هذا الفيلم الذي دام عرضه 98 دقيقة كل من الممثلين هشام رستم وعلي السميلي وكلير الين كاهن وغيرهم فيما تعود كتابة السيناريو إلى المخرجة نفسها وأعد موسيقاه الموسيقار الجزائري صافي بوتلة.