تمكنت عناصر فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني ببومرداس، خلال الأيام القليلة الماضية، من تفكيك شبكة دولية مختصة في تزوير شهادات الإقامة الخاصة بدولة ألمانيا ورخص السياقة المحلية. الشبكة المتكونة من 5 متهمين تم القبض على ثلاثة منهم قبل أيام جميعهم ينحدرون من منطقة الثنية، ويتعلق الأمر بالمتهم ''س.ع'' البالغ من العمر 29سنة مغترب بأروبا، و''ب.م'' البالغ من العمر 41سنة تاجر، إضافة إلى المتهم الثالث ''س.م'' البالغ من العمر 26سنة. وقد تمكنت مصالح الأمن من الإمساك بهم في وسط مدينة بومرداس. فيما يبقى متهمين آخرين في حالة فرار بالخارج، أحدهما فر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية باعتباره مقيم هناك. وتشير تفاصيل القضية إلى حصول فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني ببومرداس على معلومات تفيد بوجود شبكة مختصة في تزوير وثائق إدارية ورسمية، وتنظيم رحلات هجرة غير شرعية نحو ألمانيا وعدد من دول أوروبا الغربية، مقابل مبالغ مالية يدفعها ضحايا هذه الشبكة. وبعد التحريات تبين أن عناصر الشبكة مهاجرون مقيمون في الخارج، يأخذون جوازات السفر معهم إلى ألمانيا لتلصق عليها شهادة الإقامة الخاصة في هذه الدولة، وذلك مقابل مبلغ يدفعه صاحب الجواز يقدر ب 1500أورو تتسلمه الشبكة هنا في الجزائر، ليتكفل فيما بعد المتهم ''ب.م'' شخصيا بختم تلك الجوازات بتأشيرة العبور إلى الأراضي الألمانية بسهولة، باعتبار أن جواز السفر يبين -حسب شهادة الإقامة- أن صاحب الجواز مقيم بألمانيا، وهكذا يتمكن من السفر حسب هذه الوثائق المزورة بصفة شرعية بدفع مبلغ مالي آخر مقابل ضمان تأشيرة العبور. وبعد التحقيقات التي أجريت حول القضية تم القبض على المتهم الأول ''س.م'' وضبطت بحوزته وثائق مزورة، بينها شهادة إقامة بالأراضي الألمانية وتأشيرة للعبور. ليتم في إثرها القبض على باقي المتهمين، فيما يبقى اثنين آخرين في حالة فرار. وعند استجواب المتهمين، اعترفوا بكل التهم المنسوبة إليهم أمام الضبطية القضائية ووكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس، لتحال القضية على قاضي التحقيق بالغرفة الثانية الذي أمر بدوره بإيداع المتهمين الثلاثة الحبس الاحتياطي قبل أن تجري محاكمتهم لاحقا.