اعتصم أمس أكثر من200 طالب جامعي قدموا من 15 ولاية أمام السفارة اليمنية، مطالبين بإقالة الملحق الثقافي والسفير المطلوب من قبل الهيئة العليا لمكافحة الفساد اليمني في قضايا فساد مالي وإداري، والذي استدعي من قبل النائب العام اليمني للتحقيق معه في قضية التلاعب بأموال مستحقات الطلاب، بالإضافة إلى الشكاوى العديدة التي رفعت إلى رئيس الجمهورية اليمني ورئاسة الوزراء. وقد تخلف عن الوقفة الإعتصامية حوالي 300 طالب جامعي، بسبب صعوبة تنقلهم إلى العاصمة لعدم توفر مصاريف التنقل ومكان الإيواء، لأنهم يتلقون الإعانات من عائلاتهم فقط. وأدان الطلبة اليمنيون تبني الملحق الثقافي “لأسلوب التهديد والوعيد والتهجم"، إضافة إلى استدعائه الأمن الجزائري لتفريق الطلبة وإخراجهم من مبنى السفارة والملحقية، واستنكروا “الصمت المطبق" للسفير اليمني. وطالب ممثلو الطلبة كل من ابراهيم مجاهد الملصي، باحث دكتوراه في مجال البيئة بجامعة وهران، وإبراهيم الوريث، طالب ماجيستار ورئيس اتحاد شباب اليمن خلال حديثهم ل«البلاد"، بإحالة السفير جمال عوض وملحقه الثقافي على العدالة جراء مصادرتهما حقوق الطلبة المالية لحسابهم الخاص. كما اقتطعوا المنح دون إبداء أي مبررات قانونية، وحددوا وقت سقوط المنحة خلافا لما حددها القانون، حيث جعلوا سقوط المنحة المالية لطلاب ليسانس من يوم انتهاء الامتحانات. كما احتسبوا نهاية التخرج لطلاب الدراسات العليا من يوم مناقشة الرسالة. وحسب ممثلي الطلبة، يعد هذا مناف للقانون حسب المادة 42 من اللائحة التنفيذية للقانون رقم 19 لسنة 2003 بشأن البعثات والمنح الدراسية، بالإضافة إلى عدم استخراج رخص التسجيل للطالب الأجنبي من وزارة التعليم العالي، ناهيك عن مشاكل طلاب “ال.أم.دي" الذين يفوق عددهم 30 طالبا الذين أنهوا دراسة الليسانس بتفوق وتحصل البعض منهم على المراتب الأولى، وتمت الموافقة على مواصلة مرحلة الماستر، إلا أنهم لم يتحصلوا على منح مالية منذ قرابة سنة ونصف.