قررت اتصالات الجزائر تعويض زبائنها ومشتركيها المتضررين من الحريق الذي نشب في كابلات وألياف المتعامل التاريخي بالرواق الأرضي للبريد المركزي، خلال شهرين على الأقل. علما أن الحريق تسبب في عزل 37 ألف مشترك في الهاتف الثابت و26 ألف في الانترنت، أغلبهم لا يزال خارج مجال التغطية. وحسب ما علمت "البلاد" من مصدر حكومي، فإن المؤسسات الحكومية غير معنية بالتعويض. فيما سيركز على الزبائن الخواص عبر منحهم اشتراكات مجانية لمدة شهر أوشهرين على الأقل وتواصل المصالح التقنية لاتصالات الجزائر لليوم السابع على التوالي، تكثيف جهودها إلى غاية إصلاح الكوابل الهاتفية التي أتلفها الحريق. وبالرغم من التأكيد على بلوغ نسبة تقدم الإصلاح 80 بالمائة، إلا أن المؤسسات المتواجدة على مستوى الجزائر الوسطى لا تزال خارجة عن مجال التغطية بعد أسبوع من الحريق، في انتظار التأكد من عودة الأمور إلى مجراها الطبيعي يوم السبت القادم كأقصى تقدير، حسبما صرح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي. ووفقا لتصريحات بن حمادي، فإن عملية إصلاح خطوط الهاتف قد تمتد إلى نهاية الشهر الحالي، مشيرا إلى أنه من بين 36948 خطا هاتفيا متضررا من الحريق تم إصلاح 24430 خطا يوم الأحد الفارط لتصل نسبة 85 بالمائة اليوم الثلاثاء و 100 بالمائة بحلول 29 ديسمبر. وفيما تعلق بإصلاح خطوط الانترنيت، أكد الوزير أنه تم إصلاح الخطوط المتعلقة بالمؤسسات القطاعية والرسمية بشكل كامل، في انتظار إصلاح بقية الخطوط بالنسبة للزبائن، حيث تم تزويد بعض الأحياء والمؤسسات في العاصمة بنظام "الأمسان"، إلا أن هذه الأنظمة لم تستفد منها حتى الجرائد الوطنية التي بحاجة ماسة إلى الهاتف والانترنت ولا تزال عاطلة عن العمل منذ 7 أيام ولا تدري إلى متى يتواصل الانقطاع.