قام الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أول أمس، في العاصمة، بتوزيع أكثر من 240 مليون دينار جزائري من الحقوق المتأخرة لفائدة مؤلفين وفنانين ومنتجين جزائريين وأجانب، وذلك في ثاني مرحلة لاستكمال رزنامة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة فيما يخص تسديد الحقوق المتأخرة لهذه الفئة. واستفاد في هذا الإطار لأول مرة وبصفة رسمية؛ 60 منتجا جزائريا عاملا في حقل الإبداع الثقافي من خلال التسجيلات السمعية والسمعية- البصرية، حيث خصص لهذه الفئة ما يعادل 62 مليون دينار أي ربع القيمة المالية الاجمالية من الحقوق المتأخرة. وبلغت قيمة المبلغ الذي استفاد منه 855 فنانا جزائريا أكثر من 35 مليون دينار، في حين استفاد 4280 مؤلف وطني من حقوقهم المتأخرة، بينما بلغ عدد المستفيدين الأجانب 1113 مؤلفا. وكان الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بادر في المرحلة الأولى خلال شهر أفريل الماضي، بتوزيع 398 مليون دينار من الحقوق المتأخرة في إطار تنفيذ الرزنامة. وبخصوص حقوق البث الإذاعي، أعلنت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن الحقوق المتعلقة بهذا النوع سترتفع من 3 بالمائة حاليا إلى 4 بالمائة في آفاق 2013، مشيرة إلى أنه سيتم تسديد الحقوق وفق الطريقة ذاتها بالنسبة للتلفزيون الجزائري. وقالت تومي في كلمة خلال الحفل الذي أقيم على شرف المنتجين والفنانين، إن هذه الخطوة التي بادر بها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، تعد الأولى من نوعها منذ استرجاع الاستقلال، مضيفة أنه “خلال السداسي الأول من سنة 2013 سيتم توزيع ما بقي من الحقوق المتأخرة”. من ناحية أخرى، قالت الوزيرة إن وزارة الثقافة والديوان الوطني لحقوق المؤلف سيعملان معا على إيجاد نوع آخر من التوزيع يرتبط بالتكنولوجيات الحديثة، مشيرة إلى أن هذا الميدان متشعب بحكم تطور التكنولوجيات التي تستوجب النظر في الحقوق المترتبة عن هذا التطور. من جانبهم، اعتبر بعض الفنانين الجزائريين مثل الحاج الطاهر فرقاني والمطرب “تاكفاريناس” والممثل قاسي تيزي وزو والممثلة عايدة كشود، أن هذه “المبادرة أعادت الاعتبار للفنان كما تعمل على تحفيزه وإعطائه نفسا جديدا للعمل نحو الأفضل”.