شارك العشرات من المواطنين القاطنين بدائرة عين توتة بباتنة في تشييع جنازة المرحوم منير فورار المعروف ب«عملاق التوتة" الذي وافته المنية مساء الأربعاء الفارط وشيعت جنازته أمس بمسقط رأسه في أجواء مهيبة. للعلم أن المرحوم نال شهرة وطنية وكان محل اهتمام وسائل إعلامية محلية وعالمية، وكان منير فورار المصنف كثاني أطول رجل في العالم والأول عربيا وإفريقيا، قد مكث في غرفة العناية المركزة بمستشفى باتنة الجامعي لمدة تقارب الأسبوع ودخل في اليومين الأخيرين من حياته في غيبوبة وأصبح يخضع للتنفس الاصطناعي. وقد ألمت به عوارض صحية سلبية وأصبح يتنفس بصعوبة. ويشخص الأطباء حالة منير الذي يبلغ طوله 2.44 سم بالنشاط المتزايد لهرمونات النمو في جسمه منذ بلوغه ال18 سنة مما تسبب له في متاعب كبيرة في التنقل واللباس، زاد منها تعرضه لحادث سير سنة 2010 ألزمه الكرسي المتحرك. وقد توجه بعدة نداءات إلى الجهات المعنية من أجل مساعدته قبل أن يفارق الحياة عن عمر يناهز الأربعين سنة. وقد خلفت وفاته أثرا عميقا لدى كل من عرفه بمدينة عين توتة 35 كلم جنوبي باتنة خصوصا أنه معروف بالمرح والابتسامة في وجوه الكبار والصغار رغم ظروفة الاجتماعية السيئة وشح المساعدات الاجتماعية والتكفل الطبي اللازم من طرف الجهات المختصة.