تمكن “هاكرز” جزائري ويدعى حمزة بن دلاج 24 سنة من جمع ثروة وصلت الى 4 ملايير دولار-وهو ما يعادل ميزانية أكثر من دولة إفريقية – لكن الشرطة التايلاندية أوقفت طموحاته بتوقيفه بالمطار يوم الأحد الماضي بعد اكتشاف انه من بين ال 10 الأكثر طلبا في مكتب التحقيقات الامريكية .. ودكرت وكالة الانباء الفر نسية ان الشرطة التايلاندية اعتقلت الجزائري حمزة بن دلاج 24 سنة الاحد الماضي عندما كان متوجها الى بانكوك عبر ماليزيا واكتشفت انه هو مطلوب من قبل المكتب الفيدرالي للتحقيقات الامريكي في جرائم الانترنت لتورطه في اختراق اكثر من 200 بنك وشركة مالية . وقال مدير مكتب الهجرة بالمطار لوكالة الانباء الفرنسية ” اعتقلنا الجزائري حمزة بن دلاج المطلوب من الاف بي أي” وواضاف ان الموقوف حمزة بن دلاج جامعي متحصل على ديبلوم في الاعلام الالي من الجزائر سنة 2008 ويكون قد اخترق 217 بنك وشركة مالية عبر العالم حيث تمكن من جمع ثروة طائلة لتحويله الاموال تعادل ميزانية دول افريقية مجتمعة حيث ناهزت 4 ملايير دولار. وقال مدير مكتب الهجرة في ندوة صحفية عقدها لتقديم معلومات عن الجزائري المقبوض عليه ” يكون حمزة بن دلاج قد جمع ثروة هائلة بحيث يكون نصيبه من عملية اختراق واحدة ما بين 10 الى 20 مليون دولار، أي ما يعادل مائتي مليار بالعملة الجزائرية كما ان المعني كان يسافر في الدرجة الاولى ويعيش عيشة الرفاهية بحسب قوله. ووقف مديرمكتب الهجرة مستغربا من الطريقة التي تمكن بها حمزة دلاج من القيام بعمليات تحويل الاموال حيث كشفت التحقيقات التي اجريت في تايلاندا بالتعاون مع مكتب التحقيقات الامريكية ان المعني لايملك مخبرا للتزوير او ادوات خارقة للعادة بل اكتفى بهاتف مرتبط بالساتل وجهاز كمبوتر محمول من اجل اختراق البنوك والمؤسسات المالية في مختلف المدن في العالم . وكانت تايلاندا قد فتحت تحقيقات بحث حول بن دلاج بناء على امر توقيف دولي صدر في حقه بعدما تقدمت محكمة فرجينيا بالولايات المتحدةالامريكية بالطلب لدى الانتربول والغريب في الامر ان حمزة دلاج احتفظ بابتسامته امام الصحفيين الدين حضروا الندوة الصحفية ورفض الاعتراف بجرائمه خاصة انه كان من بين العشرة المطلوبين على قائمة مكتب التحقيقات الامريكية . وتعد هده المرة الاولى التي يتم فيها توقيف هاكرز جزائري في مطار دولي صدر في حقه امر توقيف دولي ، وينشط الهاكرز الجزائريون في العادة عندما تتاجج ازمات بين الجزائر ومصر مثلا او يوجهون نشاطهم ضد اسرائيل او فرنسا حيث تم اختراق بنك اسرئيل المركزي وكدا حسابات الهديد من الوزراء اليهود وكدا 8000 موقع معظمها مواقع حكومية فرنسية كما إستطاع أن يقرصن موقع قائد سابق لخدمة مكافحة الإرهاب بباريس. وكانت مصالح الامن الجزائرية قد اوقفت طالب جامعي جزائري بعد اختراقه لعدة مواقع أجنبية واستغلاله لبطاقات بنكية لرعايا كنديين والذي يحضر لرسالة دكتوراه في الإعلام الآلي بجامعة عنابة، كان على اتصالات متقدمة مع مجموعة من الأشخاص من جنسيات مختلفة مشتبه في علاقتهم بجهاز المخابرات الإسرائيلية ”الموساد”، حيث اعترف الطالب الجزائري خلال التحقيق الأمني بأنه كان يحضر قبل موعد توقيفه من طرف عناصر الأمن لمغادرة أرض الوطن، والتوجه إلى تونس لملاقاة فتاة رومانية من أصول يهودية، تعرف عليها عن طريق الأنترنت، حيث كان حسب اعترافاته، يتبادل معها دوريا المعلومات وطرق صناعة ”البرامج المعلوماتية” الموجهة بالخصوص إلى اختراق المواقع الإلكترونية للمؤسسات البنكية والصناعية وكذا المواقع الإلكترونية السرية التي يصعب اختراقها كموقع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، الذي تمكن من اختراقه بسهولة بالنظر لتمتعه، حسب ما توصلت إليه مصالح الأمن، بعبقرية وذكاء خارقين للعادة.