الجيش الحكومي يصد هجوم أنصار الدين أنس.ج أعلن مسؤول في حلف شمال الأطلسي الأربعاء، أنه ليست هناك أي مفاوضات في الحلف حول مشاركة محتملة في قوة دولية في مالي، وذلك غداة تصريحات لرئيس الاتحاد الإفريقي الذي عبر عن أمله في أن يلعب الحلف دورا في العملية. وقال المسؤول في بروكسل ردا على سؤال ليس هناك طلب أو مناقشة حول دور ممكن للحلف الأطلسي في مالي. وأضاف أن الحلف الأطلسي لا علاقة له في الأزمة في مالي التي تسيطر على شمالها جماعات إسلامية مسلحة. وتجري استعدادات لنشر قوة دولية في مالي، وافقت عليها الأممالمتحدة في 20 ديسمبر على أن يتم الامر على مراحل. وخلال زيارة يقوم بها لأوتاوا، دعا رئيس الاتحاد الإفريقي البنيني توماس بوني يايي حلف شمال الأطلسي إلى نشر قوات تابعة له إلى جانب القوات الإفريقية التي ستتوجه إلى مالي. وكان الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن صرح في أكتوبر أن الحلف لا ينوي التدخل في مالي. وأوضح المسؤول في الحلف أن الوضع في شمال مالي يشكل بالتأكيد مصدر قلق كبير للدول ال28 الأعضاء في الحلف لأنه يهدد أمن واستقرار البلاد والمنطقة وأبعد منها. وأضاف نرحب بالقرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي العام الماضي حول مالي وقرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التخطيط لإرسال بعثة لتدريب القوات المسلحة المالية. وتابع المسؤول نفسه أن الحلف يأمل أن تساعد جهود الأسرة الدولية على إقامة دولة القانون في مالي. من جهته قال ضابط في الجيش المالي إنه “تم إرسال تعزيزات ليلة أمس إلى القوات المالية في منطقة موبتي، حيث عاد الهدوء بعد محاولة هجوم تصدى لها الجيش من قبل “إسلاميين" يسيطرون على الشمال". وقال الضابط في تصريح صحافي: “إن قواتنا في موبتي تلقت تعزيزات، أي ما هو ضروري لضمان أمن السكان ولمواجهة العدو". وأكد شاهدان تم الاتصال بكل منهما على حدة في المنطقة، أنهما شاهدا “قافلة آليات للجيش تنقل رجالا وأسلحة". وتحدث أحد الشاهدين عن “25 آلية على الأقل تنقل عسكريين وأسلحة" مرت ليلا من “موبتي باتجاه سيفاري" على بعد 15 كلم غربا. وتضم سيفاري مركزا لقيادة عمليات الجيش، وتقع على حدود المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإسلامية المسلحة في الشمال منذ أكثر من تسعة أشهر. وكان وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي قد أعلن تأجيل المفاوضات المقرر إجراؤها اليوم الخميس، بين حكومة مالي والمسلحين في عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو بطلب من الطرفين للتحضير لها.