وصل وفد من جماعة انصار الدين، احدى المجموعات المسلحة التي تسيطر على شمال مالي، مساء الجمعة الى واغادوغو على ان يلتقي "على الارجح" الرئيس بليز كومباوري في نهاية الاسبوع وفق ما افاد مصدر رسمي. ويتراس الوفد العباس اغ انتالا احد نواب المنطقة وابرز مسؤولي انصار الدين، وقد وصل بعيد الساعة 18,00 بالتوقيتين المحلي والعالمي، بحسب ما قال وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي لفرانس برس. واوضح باسولي ان الوفد "يحمل رسالة" الى كومباوري الذي "سيستقبله على الارجح نهاية هذا الاسبوع". وكان مصدر قريب من رئاسة بوركينا فاسو اعلن في وقت سابق ان وفدا من انصار الدين يتوقع وصوله مساء الجمعة الى العاصمة "في اطار المفاوضات" على ان يلتقي الرئيس كومباوري. وقال هذا المصدر لفرانس برس ان "طائرة عسكرية من بوركينا فاسو اتجهت الى منطقة مجاورة لكيدال (شمال مالي) لتقل سبعة مسؤولين في انصار الدين". وصرح احد المقربين من اياد اغ غالي زعيم انصار الدين ان الجماعة قررت ارسال وفد الى الجزائر واخر الى واغادوغو للتفاوض "حول السلام"، في وقت تستمر التحضيرات لارسال قوة عسكرية دولية الى شمال مالي. ومن المقرر ان ينضم الوفد المتوجه الى الجزائر في وقت لاحق الى وفد واغادوغو، على ان يتوجه الوفد من هناك بعد ذلك الى نيجيريا، بحسب مصادر متطابقة. ورئيس بوركينا هو وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في الازمة المالية. وسبق ان اجرى اتصالات مع عناصر من جماعة انصار الدين ولا يزال يفضل التوصل الى حل عبر التفاوض بدل اللجوء الى القوة. كما تدعو الجزائر القوة الاقليمية الاساسية في تسوية الازمة الى الحوار مع بعض المجموعات المسلحة التي تحتل شمال مالي والتي ترفض "الارهاب" وتقسيم البلاد. وتتالف جماعة انصار الدين خصوصا من متمردي طوارق من مالي وهي تعبر احد ابرز حلفاء تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي في المنطقة. وياتي الاعلان عن ارسال الوفدين في الوقت الذي يعقد فيه منذ 29 اكتوبر في باماكو اجتماع لخبراء دوليين من اجل اعداد وثيقة "مبادىء العمليات"، تفصل تشكيل وقدرات القوة المسلحة من دول غرب افريقيا لارسالها بموافقة الاممالمتحدة وبدعم لوجستي من العديد من الدول الغربية من اجل استعادة السيطرة على شمال مالي.