لا يزال مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 76 في شطره الرابط بين بلدية حسناوة وعاصمة الولاية برج بوعريريج، على مسافة 10 كلم يراوح مكانه، بسبب معارضة ملاك الأراضي بحجة أن قيمة التعويض غير كافية. أكد مدير الأشغال العمومية بولاية برج بوعريريج في تصريح ل”البلاد” أن مديريته وفرت كل الإمكانيات سواء المادية أوالبشرية من أجل إنجاز هذا الشطر من الطريق الذي يهدف إلى ربط الجهة الشمالية بعاصمة الولاية، حيث رصد له غلاف مالي قدره خمسين مليار سنتيم على أن يفتح آفاقا اقتصادية واعدة بالنسبة لولاية برج بوعريريج من خلال خلق ديناميكية اقتصادية للطريق الوطني رقم 76 الذي يربط بين ولايتي سطيفوبرج بوعريريج من الجهة الشمالية التي تضم أكثر من 10 بلديات. وقد تم تم إسناد مهمة الإنجاز لإحدى المقاولات للانطلاق في المشروع إلا أن رفض المواطنين بالرغم من إجراء لقاءات ودية لوالي الولاية ومدير الأشغال العمومية ومدير أملاك الدولة مع المعارضين لتوضيح أهمية هذا الطريق، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل. من جهتهم الملاك الخواص وخلال لقائنا بهم أكدوا أن قيمة التعويض التي منحت لهم جد ضئيلة وغير كافية أمام غياب العقار وغلاء أسعاره. وأمام هذا المشكل الذي أصبح معضلة في حد ذاته ونظرا لما يمثله من أهمية كبرى أكد مدير الأشغال العمومية أنه سيتم إعادة النظر في الطعون والمعارضات المرفوعة وستستأنف المقاولة عملها بعد الانتهاء من دراسة الطعون. للإشارة فإن هذا المشروع يعد من أهم المشاريع التي استفاد منها قطاع الأشغال العمومية بالولاية وذلك بعد إنجاز ازدواجية طريق الحمادية بلدية برج بوعريريج في الجهة الجنوبية السنة الماضية، وكذا ازدواجية بلدية اليشير إلى غاية بلدية سيدي مبارك مرورا بعاصمة الولاية التي أنجزت منذ سنوات.