يعد فك العزلة عن السكان وإعادة تأهيل شبكة الطرق بولاية برج بوعريريح من بين ''أكثر الأولويات استعجالا'' للتنمية المحلية برسم البرنامج الخماسي المقبل حسب ما علم لدى مديرية الأشغال العمومية، وتركز الجهود في هذا الميدان - حسب نفس المصدر - على ''أقلمة أفضل لطرقات الجهة مع الدور الكبير المنوط بولاية ''البيبان'' التي تعد بمثابة مفترق للطرق على محاور الشرق والغرب (عنابة- الجزائر) والشمال والجنوب (بجاية-المسيلة). كما أن مجمل شطر الولاية من الطريق السيار شرق-غرب قد جرى فتحه منذ فترة قصيرة أمام حركة المرور يضيف نفس المصدر مشيرا إلى أنه ''رغم فك العزلة عن كل بلديات الولاية من حيث وفرة اتصالات الطرق إلا أن المستهدف في هذا المجال هو إعادة تأهيل كل شبكة الطرق ولاسيما منها تلك التي تخص طرقات جنوب الولاية والمتجهة نحو ولاية المسيلة وكذا تلك التي تربط شمال برج بوعريريج بولاية بجاية إلى غاية ميناء الحماديين''.وذكر أنه منذ تشغيل السكة الحديدية بين برج بوعريريج وولاية المسيلة وفتح شطر الطريق السيار شرق-غرب فإن ولاية برج بوعريريج '' أصبحت لا تعاني بتاتا في مجال الطرقات إلا من تضرر الطرقات الثانوية التي تمثل سبل الاتصال الوحيدة بالقرى و''المشاتي'' النائية في الشريط الجبلي الشمالي من ولاية البيبان'' كما تم التأكيد عليه لدى مديرية الأشغال العمومية.و''لذلك فإن الكثير ما يزال يتعين فعله حتى ولو أن الأعمال المنجزة خلال السنوات الأخيرة مكنت من فك العزلة عن العديد من التجمعات بفضل إعادة تأهيل ما لا يقل عن 1.314 كلم بن بينها 560 كلم من الطرقات البلدية'' يقول مسؤول محلي بقطاع الأشغال العمومية.وبرسم البرنامج الخماسي الجديد 2010-2014 فإن كل ''النقاط السوداء'' على محاور الولاية مرشحة للإزالة نهائيا'' بفضل ازدواجية الكثير من الطرقات على غرار محور المهير-الياشير على الطريق الوطني رقم 5 وكذا توسيع الطرق الولائية التابعة لدائرة جعافرة والتي تربط بالولاية المجاورة بجاية.وتعتزم سلطات الولاية من جهة أخرى -حسب نفس المصدر- ''ربط المدن الرئيسية للولاية على غرار الحمادية ومجانة بمدينة برج بوعريريج وهو المحور الجاري تجسيده حاليا إضافة إلى ربط عاصمة الولاية بكل من زمورة والمنصورة ورأس الواد وهي العمليات التي سجلت مؤخرا في برنامج التنمية''، وتتوفر ولاية برج بوعريريج حاليا على شبكة طرق بطول إجمالي قدره 2.845 كلم تتكفل بها 12 دارا للصيانة.