التمس، أول أمس، ممثل الحق العام لدى محكمة بئر مراد رايس تسليط أقصى العقوبة المقررة جزائيا ب 10سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة في حق متّهمين بتكوين جماعة أشرار من أجل ارتكاب جنح السرقة التي راح ضحيتها معطوب حرب التحرير الوطنية المقيم بحي البساتين ببئر خادم كما التمس عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا والغرامة نفسها لابن والٍ سابق لاستهلاكه الهيرويين والمتاجرة بها . وقائع هذه القضية تعود إلى منتصف شهر سبتمبر الماضي، حيث اكتشف الضحية البالغ من العمر 18 سنة، وهو معطوب حرب التحرير يقيم بشقة بالحي نفسه الذي يقيم به المتّهمون الأربعة بحي البساتين ببئر خادم، اكتشف عند عودته إلى مسكنه رفقة حرمه أنه قد تعرض للسرقة، حيث قام الفاعلون بتخريب جميع الأثاث بعد سرقة أجهزة إلكترومنزلية وخزنة حديدية مصفحة كانت تحوي ألف دولار أمريكي جهّزه للذهاب لأداء مناسك الحجّ وكذا 50ألف أورو و240 ألف دج و20 ألف دج ملك لزوجته، فضلا عن آلة تصوير ومجوهرات وساعة يد مصنوعة من الذهب أهدته إياها زوجته الأولى المتوفاة وجوازات سفر. الضحية الذي كان منهارا نفسيا أكد أن المتّهمين دخلوا عبر نافذة المطبخ المطلة على حظيرة السيارات والتي يبلغ علوها عن الأرض 20.1متر، وذلك بعد كسرهم القضبان الحديدية، مضيفا أن حارسي الحظيرة والمتّهم الرئيسي المدعو (ه.ط) على علم بوجود الخزنة الحديدية التي يبلغ وزنها 70كلغ، كان قد نقلها ابن عمّ هذا الأخير عند رحيله من مسكنه ببكوبيمادب إلى حيث يقيم حاليا ببئر خادم، مؤكدا أن المتّهمين استغلوا ثقته بهم، ومنه تقدم دفاعه بطلب تعويضات مالية مكتوبة، مطالبا بتكييف القضية إلى جناية، وهو ما عارضه ممثل الحق العام ليتم تنفيذ حكم الإدانة على المتّهمين بسرعة ليكونوا عبرة. من جهته، أنكر المدعو (ق.ع. ي) صاحب حظيرة ركن سيارات سكان حي البساتين الفعل المنسوب إليه، مؤكدا أن المدعو (ه(.ط) كان قد ترك له 100مليون سنتيم وتراجع بعد ذلك عن تصريحاته أمام وكيل الجمهورية حيثئكان قد اعترف بمشاركته في سرقة الخزنة، مرجعا تصريحاته الأولى للضرب الذيئتعرض له من قبل رجال الشرطة. فيما أكد المدعو (ه.ط) استهلاكه المخدرات التي يشتريها من المكنى اموح البابيشا، وبسرقته الخزنة المصفحة بمفرده، حيث إنه دخل شقة الضحية عن طريق النافذة وأخذ الخزنة التي وزنها 52 كلغ بعدما وضعها في بطانية وقام بجرها بواسطة حاملة قارورة الغاز إلى أن وصل بها إلى منزله ليشتري بالأموال التي كانت بداخلها سيارة من نوع اأوديب سنة 2005بقيمة 133مليون سنتيم من أصل 300مليون التي سرقها، إلى جانب ألفي أورو خبأها عند قارة علي يوسف وطلب منه صرف الأورو، فيما أرجع 450ألف دج والسيارة للشرطة بعد توقيفه. وأكد المتهم نفسه أنه وجد بالخزنة ألف دولار و23 ورقة نقدية من الأورو ومجوهرات. بينما فنّد المتهم الثالث وهو حارس حظيرة إلى جانب المدعو (ق.ع.ي) تورطه في السرقة التي سمع بها في اليوم الموالي من وقوعها، إذ علم أن المدعو (ه.ط) هو المتورط فيها مؤكدا أن شريكه في العمل منحه المبلغ الذي اشترى به دراجة نارية من إيرادات الحظيرة حيث كان يدين له به، كما أنه أقرضه مبلغ 20ألف دج. لتواجهه القاضية بأن ذلك لا يعود للدين الذي يتحدث عنه بل كان مقابل شراء كتمانه لاكتشاف تورطه في السرقة. بالمقابل، صرح ابن والٍ سابق المدعو (ز.ع.ك) بأنه فعلا يستهلك المخدرات من صنف الهيرويين التي اعتاد شراءها من اموح البابيشا مقابل 7 آلاف دج للغرام الواحد، وقد ضبط بحوزته عند توقيفه 02،0 غرام اشتراها قصد استنشاقها نافيا أنه يتاجر بها، وقد ضبطت بحوزته ملعقة وإبرة حقن، إذ يستخدم هذا الأخيرة المدعو (ص.ج) المدمن هو الآخر على الهيرويين. وقد التمست ضدّه النيابة عقوبة عامين حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة، وهو من أكد أنه يعالج من إدمانه عن الهيرويين بالمستشفى الاختصاصي بالبليدة، مؤكدا أنه عند توقيفه لم تضبط بحوزته المخدرات.