وجهت نقابات التربية انتقادات شديدة اللهجة إلى وزير التربية الوطنية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد على خلفية رضوخه لمطلب التلاميذ واعتماد العتبة تاريخ توقيف الدروس في 2 ماي، متهمة إياه بالبحث عن السلم الاجتماعي بطرق غير بيداغوجية وعلى حساب شهادة البكالوريا. وحملت النقابات مسؤولية هذا الوضع لوزارة التربية حيث لا يمكن أن تبحث الوصاية عن السلم الاجتماعي بقرارات غير بيداغوجية. وقال في هذا الشأن مزيان مريان، رئيس نقابة “سنابست"، إن العتبة إجراء غير بيداغوجي ويجب الانتهاء منها لأنها لا تخدم مستقبل التلميذ. وقال المتحدث، أمس في تصريح ل«البلاد"، إن العتبة تقر بكالوريا دون مستوى، داعيا الأولياء الى التدخل والتحرك بشكل مستعجل وعدم ترك أبنائهم يتلاعبون بمستقبلهم، مؤكدا أن اعتماد العتبة غير بيداغوجي ويشكك في مصداقية البكالوريا ومن شأنه جعل مستوى التلاميد متدنيا جدا خاصة في الجامعة. واستغرب مزيان اعتماد هذا الإجراء من طرف الوصاية مشيرا إلى أنه لا يوجد بلد في العالم يوقف الدروس شهرا قبل موعد البكالوريا. وهو ما أكده المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كناباست"، نوار العربي، من أن تحديد العتبة يضرب مصداقية شهادة البكالوريا والمستوى الحقيقي للتلاميذ، خاصة أن هذا الإجراء من المفروض أن تلجأ إليه الوصاية في الحالات الاستثنائية والتي تسجل تأخرا في الدروس. واقترح المتحدث على الوزارة العودة الى النظام القديم الخاص بالإنقاذ والبطاقة التركيبية للتلاميذ مع تغيير سلم التنقيط، بحيث يصبح مناصفة بين الأسئلة الخاصة بالمعلومات والأسئلة التي تتطلب التحليل والتركيب أي 50 بالمائة عوض 60 بالمائة و40 بالمائة المعتمدة حاليا. من جهتها أكدت النقابة الوطنية لعمال التربية، على لسان رئيسها عبد الكريم بوجناح، أن العتبة تهدد مصداقية الشهادة على المستوى الدولي، داعية إلى الكف عن تحديد العتبة والتلاعب بمستقبل التلاميذ ومصداقية الشهادة. وهو ما أكدته النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “سناباست" التي أشارت إلى أن اعتماد العتبة غير بيداغوجي ويؤدي الى تسجيل نتائج متندية للناجحين في البكالوريا في الجامعة، داعيا الأولياء إلى التحرك بصفة استعجالية لإنقاذ مستقبل أبنائهم.