أولياء التلاميذ: المطالبة بتأخير امتحان البكالوريا إلى منتصف جوان احتجت نقابات التربية على القرار الذي اتخذته وزارة التربية الوطنية بشأن تحديد دروس العتبة، واصفة ذلك ب''تنازل ورضوخ'' لمطالب التلاميذ. أوضح رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، أن الوزارة بهذا القرار تكون قد أرّخت لمرحلة ''التنازلات''، موضحا أن احتجاجات التلاميذ، عبر عدد من الولايات، للمطالبة بعتبة الدروس فيه نوع من المبالغة وسابق لأوانه، إذ كان ينبغي على هؤلاء أن يهتموا بالدروس التي يتلقونها، عوض التفكير في الدروس التي ستشملها أسئلة البكالوريا. وأضاف دزيري: ''.. لسنا مع التنازلات، حتى لا تصبح العتبة حقا مكتسبا للتلاميذ، وبذلك لن يطبق المنهج المتبع في إطار الإصلاح الذي يعتمد على المقاربة بالكفاءات، وسيجد التلميذ نفسه في كل سنة يتهرب من الدراسة، ولا يبالي ببعض المواضيع''. وعاد دزيري إلى دروس العتبة، وقال إنها كانت تحدد من قبل لجان خاصة منذ التسعينيات، إلا أن الإعلان عنها في السنوات الأخيرة تسبب في مشاكل بالجملة تتفاقم في كل سنة. وطالب الوزارة بضرورة عقد ندوة وطنية مستعجلة لتقييم مسار الإصلاح الذي بدأ يدخل منعطفا حاسما، وهذا بهدف التقييم وتسطير خطة جديدة لتفادي انفلات الأوضاع مستقبلا. من جهته أعاب المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''كناباست''، بوديبة مسعود، قرار الوزارة، وربطه بمخاوفها من تداعيات تصعيد الاحتجاجات، التي انطلقت بعدة ولايات للمطالبة بتحديد العتبة، على المشهد العام للبلاد، معلقا ''عندما يتعلق الأمر بأمور بيداغوجية كان الأجدر التروي قبل الإعلان عن القرار''، وهو تصرف، يضيف بوديبة، غير مبرر، ومن شأنه إعطاء الفرصة للتلاميذ لرفع سقف المطالب. موقفا ''الإنباف'' والكنابست'' وجدا تأييدا من رئيس ''سناباست''، مزيان مريان، الذي قال إن الوزارة كان ينبغي عليها ألا ترضخ لاحتجاجات التلاميذ، وكان ينبغي أن تضع في اعتباراتها المكانة التي تحظى بها شهادة البكالوريا على المستوى الوطني والدولي. مؤكدا أن نقابته كانت من النقابات التي طالبت السنة الماضية بعدم تحديد العتبة، حتى يلتفت التلاميذ للدراسة عوض تركيزهم على الدروس التي تشملها أسئلة البكالوريا. اتحاد أولياء التلاميذ: نطالب بتأخير البكالوريا ودورة ثانية للجنوب من جهته أيد اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ النقابات في موقفها تجاه الوزارة، وطالب بتأخير تاريخ البكالوريا إلى منتصف شهر جوان، وإجراء دورة ثانية للجنوب، بسبب التأخر في تنصيب الأساتذة وتسوية وضعية المتعاقدين. وقال رئيسه، أحمد خالد، ل''الخبر'' إن الوزارة كان من المفروض ألا تخضع لمطالب بعض التلاميذ الذي لا يمثلون الأغلبية، وهو قرار من شأنه التأثير مستقبلا على التحصيل العلمي لهم، وأضاف مازال أمام التلاميذ فصلان كاملان للدراسة. وتبعا للتأخير الذي شهدته عملية تنصيب الأساتذة، والنقص في أساتذة اللغات الأجنبية، في عدد مهم من الولايات وخاصة الجنوبية منها، طالب ممثل الأولياء بتأخير دورة البكالوريا التي سبق وأعلنت الوزارة عن إجرائها في 3 جوان إلى منتصف هذا الأخير، بسبب التأخر في تدارك الدروس إثر إضراب أكتوبر الماضي، مع إجراء دورة ثانية لمنطقة الجنوب، التي شهدت ظروف خاصة هذه السنة، منها المناخية مثلما حدث في ولاية الأغواط.